قالت صحيفة "فيتشرني نوفتي" الصادرة في العاصمة البوسنية ساراييفو أمس ان "خبراء استخرجوا من شرق البوسنة خلال الاسبوعين الماضيين رفات 117 شخصاً يعتقد أنهم مسلمون قتلوا على أيدي القوات الصربية خلال الحرب بين 1992 و1995". ونقلت الصحيفة التي يشرف عليها كروات بوسنيون عن عمر ماسوفيتش رئيس الفريق المسلم المكلف باستخراج الجثث قوله ان "محكمة ساراييفو الجزائية ستبدأ عمليات التعرف على الجثث التي استخرجت من حول بلدة فوتشا الشرقية الخاضعة للصرب". وأضاف ان عمليات استخراج الجثث "ستستمر هذا الاسبوع حيث يتوقع العثور على مزيد من الجثث". وشهدت فوتشا، التي كان يعيش فيها خليط من المسلمين والصرب قبل الحرب "واحدة من اسوأ عمليات التطهير العرقي للمسلمين في بداية الصراع". وتخضع البلدة حالياً لكيان صرب البوسنة، وترددت أنباء عن تواري عدد من صرب البوسنة الذين تتهمهم المحكمة الدولية بارتكاب جرائم حرب فيها، ومن بينهم رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش. وقالت الصحيفة ان "فريق ماسوفيتش استخرج هذا العام رفات أكثر من 800 مسلم يعتقد أنهم قتلوا على يد القوات الصربية، ولا يزال الآلاف من مسلمي وصرب وكروات البوسنة مفقودين على رغم مرور أربع سنوات على انتهاء الحرب". ومعلوم ايضاً ان الكروات كانوا ارتكبوا مجازر ضد المسلمين في وسط البوسنة، وأن عدداً من منفذي هذه المجازر يمثلون أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي، بينما لا يزال آخرون فارين في كرواتيا، وطالبت المحكمة حكومة زغرب بتسليمهم الى العدالة.