مريدك باكستان - أ ب - قُتل ما لا يقل عن رجلين بانفجار أمس قرب مخيّم واسع لعشرات الآلاف من الناشطين الإسلاميين بينهم عرب من السودان والخليج الذين اجتمعوا لجمع تبرعات لشراء سلاح لدعم "الجهاد" في كشمير التي تسيطر عليها الهند. وقال شهود ورجال شرطة ان ثلاثة انفجارات وقعت بالتتابع في مكان غير بعيد عن مكان التجمع الذي ضم مؤيدين لجماعة "الصخرة الطيبة"، إحدى أكثر الجماعات تشدداً في باكستان. وأدت الإنفجارات أيضاً الى جرح 23 شخصاً، بينهم إثنان في حال خطيرة. ولم يتبن أحد مسؤولية التفجيرات. كما لم يُعرف هل المصابون من المشاركين في تجمع المتشددين. وقالت الشرطة انها عطّلت مفعول قنبلة رابعة. ويخضع تجمع المتشددين والذي يستمر ثلاثة أيام، لحراسة أمنية مشددة. إذ حصل إنفجار في تجمع مماثل العام الماضي اُلقيت المسؤولية فيه على عملاء هنود. وقال أحد قادة التجمع عبر مكبّر الصوت أمس: "إنها مؤامرة على المجاهدين". وتُقاتل "الصخرة الطيبة" الهند لإرغامها على الإنسحاب من كشمير. وكان أعضاؤها من الذين شاركوا في الهجوم الواسع على المناطق الحدودية في كشمير في الصيف الماضي. وكاد ذلك الهجوم ان يؤدي الى إندلاع حرب هندية - باكستانية جديدة. لكن رئيس الوزراء الهندي المخلوع نواز شريف إستطاع ان ينزع فتيل الحرب بعدما أقنع الجماعات التي هاجمت المناطق الخاضعة لسيطرة الهند في كشمير بالإنسحاب منها. وقال قاضي عبدالوحيد الكشميري لأتباعه في التجمع أمس: "لقد خان نواز شريف كشمير والمجاهدين ... إن قوى الشر تحاول سحقنا". وأشاد بالجيش الذي إنقلب على شريف في تشرين الأول اكتوبر الماضي، معتبراً انه "أنقذ" الجماعات الجهادية. وكان شجاعت حسين، وزير الداخلية في حكومة شريف، قال لوكالة "اسوشيتد برس"، قبل يومين من إطاحته، ان الحكومة تنوي شن حملة ضد الجماعات المتشددة، مثل جماعة "الصخرة الطيبة". وشارك قرابة 300 الف شخص في الصلاة أمس في مخيّم "الصخرة الطيبة". وأُقيم المخيم في منطقة مريدك التي تبعد قرابة 25 كيلومتراً من لاهور، عاصمة إقليم البنجاب. ورُفعت في المخيم شعارات تُبرز معاني "الجهاد" وهاجمت الولاياتالمتحدة على أساس أنها "عدوة الإسلام". وشارك في المؤتمر الذي بدأ الاربعاء سودانيون ومصريون وسعوديون وأفغان. وتسعى "الصخرة الطيبة" التي تعتبرها واشنطن "منظمة إرهابية"، الى تجنيد مقاتلين ل"الجهاد" ضد الهند وتحرير كشمير التي قُسّمت الى جزءين بين الهندوباكستان عقب انسحاب بريطانيا من شبه الجزيرة الهندية في 1947. وطُلب من الحضور أمس التبرع لشراء أسلحة تُستخدم في قتال القوات الهندية.