هددت موسكو صراحة امس ب"تحرير" غروزني وسائر الأراضي الشيشانية. وأكد مصدر برلماني ل"الحياة" ان "قرارات مهمة" ستتخذ في اجتماعات يعقدها الرئيس بوريس يلتسن الذي عاد في صورة مفاجئة الى موسكو امس. وعزا مراقبون عودة يلتسن الى احتمال اقالة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، فيما اشار آخرون الى ان رئيس الدولة ابدى "انزعاجه" من تلكؤ التحرك العسكري وتفاقم مشاكل اللاجئين في المناطق المجاورة للجمهورية الشيشانية. وأشار وزير الدفاع الى احتمال "تحرير كل الأراضي الشيشانية" من دون ان يسمي موعداً محدداً، وأكد ان قواته لن تقوم بعملية "اقتحام" لغروزني لكنها ستفرض عليها حصاراً شديداً يؤدي الى استسلام المدافعين عنها او انسحابهم من المدينة. وأكد الحاكم العسكري الشيشاني عيسى منايف ان عدة صواريخ اطلقت على غروزني، فيما أشار متحدث باسم الرئيس اصلان مسخادوف الى ان موسكو قطعت كل خطوط الاتصال مع ديوان الرئاسة في غروزني، وقال إنها "لم تعد تستخدم غير لغة القنابل والصواريخ".