الجزائر - أ ف ب - أعلن مصدر رسمي امس ان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عفا عن 6683 سجيناً لمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين لانطلاقة الثورة الجزائرية في الاول من تشرين الثاني نوفمبر والتي قادت الى الاستقلال. وأكد المصدر الافراج عن جميع الذين شملهم العفو، وبينهم 167 ممن حكم عليهم بالسجن لادانتهم بارتكاب اعمال مرتبطة بنشاط الجماعات الاسلامية المسلحة. وجاء التصريح ليصحح ما اعلن السبت عن العفو عن خمسة آلاف سجين فقط. والذين يشملهم العفو عموماً هم من سجناء الحق العام الذين لا تتعدى فترة عقوبتهم، او المتبقي منها، سنة واحدة. ويندرج العفو في اطار "مسيرة تحقيق الوئام المدني" التي اطلقها بوتفليقة. يذكر ان قانون الوئام المدني الذي صادق عليه البرلمان في 13 تموز يوليو وأيّدته غالبية الجزائريين في استفتاء جرى في 16 ايلول سبتمبر، يقضي بالعفو جزئياً او كلياً عن الاسلاميين التائبين الذين يستسلمون الى الدولة، باستثناء اولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب او زرعوا متفجرات في اماكن عامة. واجراءات العفو التي تطبق على المعتقلين المحكومين، لا تشمل اولئك الذين حوكموا لارتكابهم هذه الافعال وكذلك الذين دينوا بتهم الفساد والاعتقال او تهريب المخدرات. كما تم منح عفو جزئي عن العقوبات للذين تبقى من فترة عقوبتهم اكثر من 12 شهراً. ولم يحدد المصدر عددهم. واشار المصدر الى ان هذه الاجراءات تعبر عن "رغبة رئيس الدولة بقيادة مسيرة الوئام المدني بحزم ووضوح" بغية السماح للمستفيدين منها بالاندماج في المجتمع. وعفا بوتفليقة منذ انتخابه رئيساً في نيسان ابريل الماضي عن اكثر من 16500 معتقل، منهم 6707 في ايار مايو و2856 لمناسبة عيد الاستقلال في تموز يوليو و6683 لمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين لثورة الاول من تشرين الثاني نوفمبر.