سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر سعودي اكد ان زيارته ستركز على المواضيع السياسية والاقتصادية . الأمير سلطان في واشنطن : نتطلع الى منطقة يسودها السلام خالية من اسلحة الدمار والإرهاب
أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز تطلع بلاده "الى منطقة يسودها السلام خالية من أسلحة الدمار الشامل، لا مكان فيها للارهاب أياً كان مصدره ومسبباته"، معتبراً تحقيق ذلك "مسؤولية دولية تتطلب تكثيف الجهود وابتكار آليات عمل وتعاون أكثر فعالية مما هو معمول به حالياً". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمير سلطان في حفلة العشاء التي أقامها وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين ليل الاثنين - الثلثاء في واشنطن. وعقد الوزيران أمس محادثات مشتركة في وزارة الدفاع الأميركية، قالت عنها مصادر مطلعة ل"الحياة" انها تناولت اضافة الى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، الأمن في الخليج، والوضع في العراق، وعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال مصدر سعودي رفيع المستوى ان زيارة الأمير سلطان للولايات المتحدة "ليست زيارة وزير دفاع فقط، اذ أن القضايا العسكرية تم درسها في زيارة الوزير كوهين للرياض قبل أسبوعين، لكن التركيز سيكون في المقام الأول على المواضيع السياسية والاقتصادية"، لافتاً الى أن ضمن الوفد المرافق للأمير سلطان، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ووزير التجارة أسامة فقيه. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي بيل كلينتون وزير الدفاع السعودي اليوم، كما سيقابل الجمعة وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت. وشدد الأمير سلطان في كلمته على "سماحة الدين الاسلامي وتعاليمه السامية التي تحرم قتل الأنفس وترويع الآمنين"، ودعا العاملين في وسائل الاعلام "الى عدم الصاق أي عمل من هذا القبيل بالدين الاسلامي"، مركزاً على أن "الرسالة الحقيقية للاسلام تنبذ أي عمل ارهابي، كما تنبذه كل الأديان السماوية". من جهته أكد المصدر السعودي أن من الجوانب المهمة التي سيركز عليها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي في محادثاته مع المسؤولين الأميركيين "ضرورة التفريق بين الاسلام والارهاب، وبين الاسلام الحقيقي وتصرفات بعض المنتسبين للاسلام". ونفى بشدة تقارير نشرتها صحف أميركية تحدثت عن تحويلات مالية من السعودية لصالح أسامة بن لادن، وقال: "أخبرنا المسؤولون الأميركيون، أنهم لا يعيرون هذه الأنباء اهتمامهم، ويعتبرون ان لا قيمة لها". ولفت الى "تنسيق سعودي - أميركي جيد في قضايا أمنية، منها التحقيقات في تفجير الخبر". وكان الأمير سلطان أكد في تصريح الى"الحياة" الاثنين أنه لن يبحث في واشنطن موضوع ابن لادن. واعتبر المصدر ذلك استناداً الى ان "ابن لادن لا يعني السعودية بأي شكل فهو ليس مواطناً سعودياً". عملية السلام وفي خصوص عملية السلام تمنى الأمير سلطان أن تكلل الجهود التي بذلها ويبذلها الرئيس كلينتون بالتوفيق، وأن يلقى التعاون والتجاوب اللازمين وفي مقدمهما التطبيق الكامل للتعهدات التي سبق الالتزام بها، وعدم اتخاذ أي اجراءات من شأنها عرقلة مفاوضات المرحلة النهائية، في اشارة ضمنية لاسرائيل. واعتبر أن "ديمومة السلام تكمن في شموليته وعدالته، وهذا لن يتأتى الا وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك القرارات 242 ، 338 و 425 و 426 ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة بما في ذلك بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واستئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني من حيث توقفت". وكان كوهين نوه ب"حرص قيادة البلدين الصديقين على استمرارية العلاقات الأميركية -السعودية العميقة، وتطويرها يوماً بعد يوم لما فيه خدمة شعبيهما ومصالحهما المشتركة". وقال ان المملكة "رعت المشاعر المقدسة خير رعاية منذ تأسيسها، وها نحن نعمل يداً بيد لتحقيق السلام العادل والآمن في العالم ومنطقة الشرق الأوسط". وعلمت "الحياة" أن الزيارة التي يقوم بها الأمير سلطان لواشنطن "تأتي في اطار حوار استراتيجي سعودي - أميركي، يستهدف تعويم العلاقات بشكل مستمر وصريح بين الأصدقاء، ما يتيح لكل جانب التعرف على طريقة تفكير الآخر ومخاوفه وتوقعاته، ثم تلتقي الأفكار وترتب المجهودات للعمل المشترك، ويتم تحديد نقاط الاختلاف لدرسها بتأن وروية لتقريب وجهات النظر حيالها".