باريس - ا ف ب - اعتبر الناطق باسم "حركة الضباط الاحرار" الكولونيل ب. علي المنشق عن الجيش الجزائري، في مقابلة نشرتها أمس الجمعة صحيفة "لوموند"، ان من بين ال 1300 اسلامي "التائبين" الذين سلموا انفسهم الى السلطات "اكثر من 700 ضابط اخترقوا" صفوف الجماعات المسلحة. وافاد الضابط الذي التقته "لوموند" في "ضاحية مدينة اوروبية كبيرة" ان "من اصل 1300 ارهابي سلموا انفسهم حتى الآن في اطار قانون الوئام المدني، يمكنني ان اؤكد لكم ان اكثر من 700 منهم ضباط اخترقوا" صفوف الجماعات الاسلامية "وتلقوا الاوامر بالعودة الى ثكناتهم". وجدد اتهاماته للجيش الجزائري الذي تعتبره "حركة الضباط الاحرار" مسؤولاً عن جزء من اعمال العنف في الجزائر. وقال هذا الضابط: "يتم توقيف ارهابيين اسلاميين خلال عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الامن. ويتم احتجازهم وتعذيبهم ثم يجري الحاقهم بوحدات الكوماندوس التابعة للجيش ويكلفون عمليات ذبح في مسقط رأسهم. واؤكد لكم انهم تحت التهديد عندما يُطلب منهم القيام بعمليات ذبح فانهم يذعنون". وافاد الكولونيل ب. علي ايضاً، ان وحدة خاصة من الجيش يطلق عليها اسم "وحدة 192" وترمز الى تاريخ كانون الثاني يناير 1992 عندما الغى الجيش الانتخابات التشريعية، شكلت "لاقناع" العسكريين الذين يعارضون سياسة "الجنرالات" الجزائريين. ويبدو ان هذه الوحدة التي وصفتها صحيفة "لوموند" بانها "كتيبة الموت" تضم نحو 200 عنصر. واوضح الكولونيل ب. علي ان عدداً من اعضاء حركة الضباط الاحرار اعدموا في الجزائر بسبب انتمائهم الى هذه الحركة لا سيما في منطقة القبائل. وذكرت الصحف الجزائرية ان ضباطاً قتلوا نهاية تشرين الاول اكتوبر ومطلع تشرين الثاني نوفمبر، في عمليات نسبت الى الاسلاميين المسلحين في هذه المنطقة. وتأسست حركة الضباط الاحرار العام 1997 وتؤرخ بياناتها عادة من مدريد وتفيد انها تضم 60 ضابطاً فروا من الجيش ويقيمون الخارج، و"عددا كبيراً" من الضباط في الجزائر.