الجزائر - رويترز - قالت صحيفة جزائرية أمس ان عمليات المطاردة التي شارك فيها آلاف من القوات الجزائرية لمتشددين اسلاميين في منطقة غابات في شمال البلاد صاحبها قصف جوي. ونشرت صحيفة "لو جون اندبيندنت" الصادرة بالفرنسية: "شارك في العملية الضخمة التي بدأت الاسبوع الماضي ضد معاقل الجماعة الاسلامية المسلحة آلاف من القوات التابعة لوحدات مختلفة في الجيش". وقالت ان القصف الجوي شمل منطقة غابات قريبة من بلدة دليس الساحلية الواقعة على بعد 80 كيلومتراً شرق العاصمة والتي يعتقد ان عددا من افراد الجماعة محاصرون فيها. وأضافت ان الجيش استخدم الجرافات لشق طريق وسط الغابات بينما استعدت قوات الكوماندوس لمهاجمة معاقل المتشددين. ولم تشر الصحيفة الى حجم الخسائر في الارواح الناجمة عن الهجوم، وهو احدث هجوم تتحدث عنه تقارير صحافية في المنطقة في الأسابيع الثلاثة الماضية. ولم يتسن التحقق من صحة التقرير من مصادر مستقلة او من مصادر مسؤولة. وقالت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" الاسبوع الماضي ان القوات الجزائرية تدعمها طائرات الهليكوبتر والمدفعية قتلت ما لا يقل عن 40 عضواً في الجماعة الاسلامية المسلحة في منطقة الغابات قبل 16 يوماً. على صعيد آخر ذكرت الصحيفة نفسها ان الجزائر وجهت الدعوة لوفد من اللجنة الدولية للصليب الاحمر لزيارتها الشهر المقبل لمناقشة شروط معاودة نشاطات هذه المؤسسة والمتوقفة منذ 1992. وأوضحت ان "هدف الزيارة المقرر ان تبدأ في العاشر من تشرين الثاني نوفمبر مناقشة شروط وسبل استئناف اللجنة الدولية للصليب الاحمر لنشاطاتها في الجزائر". وانسحبت اللجنة من البلاد في حزيران يونيو 1992 بعد رفض السلطات السماح لمسؤوليها بزيارة السجناء في المعتقلات في حرية. واوضحت الصحيفة ان الجزائر اصرت على ان يرافق ممثلي الصليب الاحمر ضابط امني او مسؤول حكومي اثناء الزيارات مضيفة "ومنذ حزيران عام 1992 لا يوجد للجنة وجود دائم في الجزائر". وتتهم جماعات حقوق الانسان الحكومة بالقبض على آلاف الاسلاميين منذ ان غرقت الجزائر في اعمال العنف في مطلع 1992 عندما الغت السلطات انتخابات عامة تقدم الاسلاميون فيها. وتفيد تقارير غربية ان اكثر من 65 الف شخص قتلوا في اعمال العنف منذ ذلك الوقت. الى ذلك، بثت الاذاعة الجزائرية ان زلزالاً هز ولاية باتنة شرق البلاد مساء أول من أمس الثلثاء، إلا أنه لم ترد تقارير فورية بقتلى أو جرحى أو بالاضرار الناجمة عن الزلزال.