مانيلا - رويترز - يرى ديبلوماسيون ومحللون ان زعماء دول جنوب شرقي آسيا سيتجاهلون حين يلتقون في العاصمة الفيليبينية الاسبوع المقبل واحدة من المشاكل الملحة في المنطقة، وهي مشكلة اقليم اتشاي المضطرب في اندونيسيا. ومن المتوقع ان تركز القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان التي تبدأ في 28 تشرين الثاني نوفمبر على تعزيز الصحوة الاقتصادية بعد الأزمة المالية التي شهدتها المنطقة في 1997 - 1998 والاتفاق على معايير اقليمية لتفادي نشوب الحروب على جزر في بحر الصين فيها احتياط نفطي كبير. وسيعقب القمة اجتماع خاص بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية لمناقشة فكرة تكوين منتدى لدول شرقي آسيا لتفادي نشوب صراعات محتملة في المنطقة. وصرح وزير الخارجية الفيلبيني دومينغو سيازون أن هناك فرصة بنسبة "تزيد على خمسين في المئة" لموافقة القمة على معايير تحول دون بسط الدول المتنازعة على جزر سبراتلي سيطرتها على الأراضي المتنازع عليها. وقد لا تتطرق قمة "آسيان" على الإطلاق الى مشكلة اقليم اتشاي المضطرب في اندونيسيا نظراً الى موقف الرابطة الثابت من عدم التدخل في الشؤون الداخلية لاعضائها. وقال الأمين العام ل"آسيان" رودولفو سفيرينو: "الكل ينظر الى اتشاي لكن ما فائدة الحديث عنها في هذه المرحلة الا إذا كانت اندونيسيا تريد مناقشة الأمر. إنها مسألة داخلية. من غير المرجح ان تتطرق القمة الى اتشاي". ويقول مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية الماليزي عبدالرزاق باجيندا: "بلقنة اندونيسيا كابوس ليس بالنسبة الى اندونيسيا وحدها، بل الى جيرانها أيضاً". وتتنازع أربع دول من "آسيان" السيادة على جزر سبراتلي الاستراتيجية القريبة من خطوط الملاحة الدولية وهي: فيتنام وماليزيا والفيليبين وبروناي كما تتنازع عليها من خارج الرابطة الصين وتايوان. وتضم "آسيان" الى جانب الدول الأربع، اندونيسيا وسنغافورة وتايلاند ولاوس وكمبوديا وميانمار بورما سابقاً.