حذرت قمة «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) أمس، من أن عمليات ردم تجريها بكين في جزر تتنازع السيادة عليها مع دول في بحر الصينالجنوبي «يمكن أن تقوّض السلام والأمن والاستقرار». ووَرَدَ في بيان أصدرته القمة السنوية للرابطة، عُقدت في ماليزيا، أن الدول العشر الأعضاء «تشاطر مخاوف جدية أعرب عنها قادة إزاء عمليات ردم تجريها الصين في بحر الصينالجنوبي، والتي قوّضت الثقة ويمكن أن تقوّض السلام والأمن والاستقرار». وتابع البيان الصادر عن قمة «آسيان»: «نؤكد أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن وحرية الملاحة في بحر الصينالجنوبي، والطيران فوقه». وكانت صور التقطتها أقمار اصطناعية أظهرت أن بكين تجري عمليات ردم ضخمة لشعب مرجانية متنازع عليها في جزر «سبرالتي»، من أجل تشييد مدرج للطائرات يمكن استخدامه عسكرياً وبناء موانئ اصطناعية. وتُطالب بالجزر منذ عقود، الفيليبين وفيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان، علماً أن بكين تُطالب بالسيادة على 90 في المئة من بحر الصينالجنوبي، بما في ذلك مناطق قريبة من سواحل دول آسيوية أخرى. وانتقدت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الفيليبين، بسبب إثارتها هذه قضية خلال قمة «آسيان»، علماً أن مانيلا كانت حذرت من أن بكين على وشك أن تفرض «بحكم الأمر الواقع سيطرتها» على بحر الصينالجنوبي، داعية شركاءها في «آسيان» إلى «مواجهتها».