أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري انه "لن يختلف مع رئيس الجمهورية اميل لحود على قانون الانتخاب"، مشيراً الى انه يفضّل تقسيم لبنان الى ست دوائر انتخابية يتساوى فيها الشمال والبقاع وبيروت والجنوب بعد الغاء محافظة النبطية في دائرة واحدة، ويقسم جبل لبنان الى دائرتين شمالية وجنوبية. وقال مصدر مقرّب من الحريري الذي كان زار امس لحود في القصر الجمهوري في بعبدا، ل"الحياة" انه أبلغه بأن قانون الانتخاب لن يشكل بينهما مادة خلافية. وأبدى ارتياحه للأجواء الايجابية التي سادت اللقاء الذي استمر ساعتين الا ثلثاً، واصفاً اياها بأنها كانت "جيدة وممتازة". وأوضح ان الوضع في المنطقة في ضوء تزايد الحديث عن احتمال لجوء اسرائيل الى الانسحاب الأحادي من الجنوب والبقاع الغربي في تموز المقبل، كان موضع بحث، ونقل عن لحود تأكيده بأنه "لن يفرّط بالوحدة الوطنية وبالموقف اللبناني الجامع مهما كانت الضغوط". كما نقل عن رئيس الجمهورية قوله ان تحصين الساحة الداخلية يؤمن استيعاب الضغوط التي ستمارس على لبنان الذي يصرّ على تلازم المسارين بينه وبين سورية، مشدداً على أهمية التعاون لتجاوز المرحلة الدقيقة والقاسية التي تمرّ فيها المنطقة. ولفت المصدر الى ان لحود شدد على تفعيل الوضع الاقتصادي حيث ان لبنان لا يزال يدفع فاتورة انتهاء الحرب وهذا ما يرتب على الجميع التعاون من اجل ايجاد الحلول للمشكلات القائمة. وقال ان رئيس الجمهورية طرح في هذا االمجال مجموعة افكار ومنها الخصخصة، مبدياً ارتياحه للعلاقة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وعن قانون الانتخاب، قال الحريري ان "لا شيء جاهزاً لدى لحود الذي ما يزال يستمع الى آراء الاطراف". ورداً على سؤال، قال المصدر ان الحريري أكد موقفه الرافض لتقسيم بيروت وان لحود أبلغه ان رئيس الحكومة سليم الحص يرفض ايضاً تقسيمها. وكشف بأنه طرح اثناء مقابلته للحود زيادة 10 مقاعد نيابية ليرتفع عدد اعضاء المجلس الى ال138 عضواً، على ان توزع: بيروت مقعدان سنيان ومقعد للارثوذكس، جبل لبنان الشمالي مقعدان للموارنة ومقعد للكاثوليك جبل لبنان الجنوبي مقعد للدروز ومقعد للارثوذكس ومقعدان للشيعة في الجنوب. وتوجّه الحريري بعد اللقاء الى البقاع حيث التقى رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان، ثم انتقل الى دمشق واجتمع بنائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام.