علمت "الحياة" من مصادر افريقية مطلعة، ان وفداً اثيوبياً رفع المستوى زار السودان سراً في نهاية الأسبوع الماضي. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها بعد تعثر العلاقات بين أديس اباباوالخرطوم منذ محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في أديس ابابا في 1995. وأضافت المصادر، ان الوفد الاثيوبي سلم رسالة خطية من رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الى الرئيس السوداني عمر البشير، مشيرة الى ان محادثات مع كبار المسؤولين في الخرطوم تركزت على تطوير العلاقات الثنائية. وفي خطوة اعتبرت انعكاساً للتطور في هذه العلاقات، ركزت وسائل الاعلام الاثيوبية الرسمية على قرار معاودة الرحلات الجوية بين اديس اباباوالخرطوم. وتحدث التلفزيون الاثيوبي في نشرته الاخبارية عن "العلاقات التاريخية الحميمة" بين الجانبين، مشيراً الى تبرعات الجالية الاثيوبية في السودان التي يقدر عدد أفرادها بنحو 250 ألفاً بمساعدات مادية للمتضررين من الأزمة الحدودية بين أديس أبابا واسمرا، والى مشاركة عدد كبير من السودانيين في حفلة أقامتها الجالية الاثيوبية في الخرطوم لهذا الغرض.