أفادت مصادر مطلعة في أديس ابابا أن اتصالات رفيعة المستوى تجري حالياً بين اثيوبيا والسودان وتوقعت أن تقود الى تطور سريع في العلاقات بين البلدين. وتسلم رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي أمس رسالة من الرئيس عمر البشير نقلها رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية السوداني الدكتور قطبي المهدي. واحيطت زيارة المهدي بتكتم شديد ولم تنشر معلومات عن التطورات الجديدة في العلاقات التي بدأت تتحسن منذ اندلاع النزاع الحدودي الاثيوبي - الاريتري. وتوقعت المصادر حصول تطورات مهمة في الاتصالات بين البلدين في الفترة المقبلة. في الخرطوم "الحياة"، رحب مسؤول سوداني بتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي لصحيفة تصدر في الخرطوم، واعتبر ان ما قاله "حديث ايجابي يدعم المناخ السائد ويعبر عن روح المسؤولية". ورفض المهدي في تصريحاته الدستور الجديد وقانون الأحزاب، ودعا إلى حوار يتيح حلاً لمشكلة السودان، وحذر من أن قضية البلاد مقبلة على مرحلة التدويل. وقال الأمين العام ل "المؤتمر الوطني" في العاصمة الدكتور معتصم عبدالرحيم إن "ما طرحه المهدي من أفكار يصلح أساساً لحوار وطني جاد. وأفكار حكومة الانقاذ ليست منزلة وإنما اجتهادات تقبل الخطأ والصواب". وفي القاهرة ق ن أ، أكدت سفارة جيبوتي وجود مؤشرات على حشود عسكرية اريترية على طول الحدود بين البلدين على مدى الأسابيع الماضية. وطالبت وزارة الخارجية الجيبوتية في بيان وزعته السفارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بتدارك هذا الأمر. وكشف البيان ان هجوماً شنته قوات اريترية منذ أسبوعين على شاحنات تعمل في نقل السلع والبضائع على الطريق الذي يربط بين ميناء جيبوتيواثيوبيا أسفر عن سقوط عدد من الضحايا ووقوع أضرار في هذه الحافلات. ونفى البيان صحة اتهامات اريترية بأن جيبوتي تعاون أديس ابابا في خلافها مع أسمرا