انتقل تشديد السلطات المغربية الرقابة على المهاجرين غير الشرعيين نحو اوروبا الى اجراء مماثل يستهدف هذه المرة الراغبين في أداء مناسك العمرة في الديار المقدسة. وأعلن وزير الشؤون الدينية المغربي السيد عبدالكبير العلوي المدغري عن نظام جديد لتنظيم الحج بعد ان تبين ان مئات من المعتمرين المغاربة يؤجلون العودة الى البلاد الى حين أداء مناسك الحج. وقال المدغري ان حوالي 1500 معتمر مغربي خلال شهر رمضان تخلفوا عن العودة وظلوا في الأراضي السعودية الى غاية موسم الحج "ما تسبب في ارباك الوفد المغربي". وأعلن المسؤول المغربي عن اجراءات يبدأ في تنفيذها الشهر القادم للحؤول دون بقاء المعتمرين في الديار السعودية تقضي بعدم السماح بأداء العمرة بطريقة انفرادية وخارج اطار وكالة الأسفار. ويلزم القرار الجديد جميع المعتمرين بتسجيل انفسهم لدى وكالات الاسفار التي ستكون الجهة الوحيدة تنظم خدمات الاقامة وتسلم المعتمرين في الاراضي المقدسة الى الشركات السعودية للتكفل بمناسكهم مع سحب جوازاتهم لدى الوصول كاجراء احترازي. ويعتبر هذا الاجراء الاول من نوعه في مجال تقنين رحلات الحج من المغرب نحو الديار السعودية. وقال المدغري انه سيتم ايواء 6000 حاج مغربي إلزامياً خلال الموسم المقبل في المدينةالمنورة للتخفيف من الضغط على مكةالمكرمة.