عكس معرض الصناعات السعودية في إيران الأول منذ العام 1979 استمرار التطور في علاقات طهرانالرياض، بما يعنيه من ربط المصالح المشتركة وتوسيع التعاون في كل المجالات. ويشارك في المعرض مئتان من رجال الأعمال والصناعيين السعوديين، في إطار سبعين شركة تجارية وصناعية تعرض منتوجاتها في مجالات الصناعات الغذائية والبتروكيماوية، وصناعات الألمنيوم، واللوازم المنزلية والكهربائية. ويقام المعرض على مساحة 3 آلاف متر مربع في المقر الدائم للمعارض الدولية في طهران، وتنظمه شركة "جدة" للمعارض الدولية، وهو شكّل مناسبة لدعوة المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في القطاعات الإيرانية المختلفة، وفي مقدمها الصناعات النفطية والبتروكيماوية وفي الثروة السمكية والمعدنية. وشدد وزير التجارة الإيراني محمد شريعتمداري على أن هناك "فرصاً ثمينة" أمام السعوديين للاستثمار في بلاده. وقال وكيل وزارة التجارة السعودية للتجارة الخارجية عبدالله الحمودي ان إيران التي تتمتع بموقع استراتيجي في المنطقة تعتبر بوابة لدخول المنتجات السعودية إلى دول آسيا الوسطى، وأن المشاركة الواسعة في معرض طهران تدخل في إطار الإرادة السياسية لكلا البلدين في تعميق العلاقات "الأخوية". وأضاف أن المعارض الإيرانية التي أقيمت في المملكة شهدت إقبالاً واسعاً من رجال الأعمال والمواطنين السعوديين. وكانت زيارة الرئيس محمد خاتمي السعودية في أيار مايو الماضي أدت إلى تشكيل اللجنة الاقتصادية التجارية الصناعية المشتركة، التي تمخض عنها توقيع 12 اتفاقاً للتعاون. وأقامت إيران حتى الآن ثلاثة معارض لمنتوجاتها في الرياضوجدة والظهران، وستنظم في السعودية أكبر معرض اختصاصي في الخارج تحت عنوان "إيران عام ألفين" وذلك على أرض المعارض في جدة في شباط فبراير المقبل.