أكدت مصادر السلطات في محافظة مأرب اليمنية ل"الحياة" تعرض أنبوب النفط لتفجير محدود في عملية نفذتها عناصر قبلية فجر أول من أمس، وأكدت أيضاً مقتل جندي وجرح عنصرين من دورية عسكرية في تفجير نفذته عناصر قبلية في محافظة الضالع 170 كيلومتراً شمال عدن، ونفت السلطات الأمنية هجوماً بالمتفجرات على منزل رئيس المصرف المركزي، موضحة أن ما حصل كان "انفجاراً طفيفاً في سيارته بسبب الضغط والحرارة أو تماس كهربائي". وتواصل قوات أمن يساندها الجيش ملاحقة مجموعة قبلية نفذت عملية التفجير في أنبوب النفط، في منطقة قريبة من مديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب. ورجحت مصادر السلطات أن تكون هذه المجموعة على علاقة بالعناصر التي خطفت 3 أميركيين قبل نحو ثلاثة أسابيع في منطقة وادي حباب في قبيلة خولان. واعتبرت أن تفجير الأنبوب محاولة لفك الحصار الذي تفرضه قوات الأمن والجيش على المنطقة من أجل ضمان استسلام الخاطفين ومفجري الأنبوب. وأشارت إلى إصلاح الأنبوب أمس ومحاصرة قوى الأمن قرى فرّ إليها عدد من المشتبه فيهم. وذكرت مصادر أمنية في محافظة الضالع أن المجموعة القبلية التي زرعت عبوة ناسفة وفجرتها في منطقة "جحاف" أثناء عبور دورية للجيش، ما أسفر عن مقتل جندي وجرح اثنين تنتمي إلى عصابات مسلحة مطلوبة للقضاء لاتهامها بتفجيرات وسرقات وقطع طرق، وأحيل عدد من أفرادها على محاكم. وأكدت أن عملية بحث واسعة تجري لاعتقال الجناة، معتبرة أن الحادث جنائي وليست له أبعاد سياسية. على صعيد آخر أكدت مصادر أمنية ل"الحياة" أمس أن وزير الثقافة والسياحة عبد الملك منصور لم يتعرض لاعتداء مباشر أو ما يمكن وصفه بمحاولة اغتيال الاثنين الماضي، موضحة أنه تعرض للشتم والتكفير من قبل متطرف "مهووس" كان سجن ستة شهور في قضية مماثلة. وذكرت المصادر أن الوزير غادر أحد الأحياء القديمة في صنعاء الاثنين الماضي، بعدما تجمع مواطنون حول سيارته التي كان يقودها سائقه بسرعة فصدم امرأة، كما اعتدى على أحد المارة لأنه انتقد سرعته. وأثناء تجمع الناس وجه شخص اسمه حسن العمدي معروف ب"بتطرفه وتشدده" شتائم إلى الوزير منصور واتهمه بالكفر والفسوق والارتداد عن الاسلام والفجور وإباحته "المنكرات". وبعد مغادرة منصور سيارته ومعه عدد من حراسه، حضرت قوة من الشرطة وطاردت العمدي، وجرى أثناء المطاردة إطلاق نار لكن الأخير تمكن من الفرار. وكان الوزير منصور أكد ل"الحيا" أول من أمس أن ما تعرض له كان محاولة لاغتياله "امتداداً للحملة" عليه في مساجد قبل 3 أسابيع.