قتل ثلاثة جنود يمنيين وأصيب عدد آخر بجروح في مواجهات لا تزال مستمرة منذ أول من أمس في منطقة جحاف بمحافظة الضالع (جنوب البلاد)، مع مسلحين من «الحراك الجنوبي» الداعي للانفصال حاصروا موقعاً للجيش ودمروا دبابة وآلية عسكرية وصهريج نفط. وأكدت ل «الحياة» مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الضالع أن الجيش أرسل تعزيزات كبيرة الى المنطقة لفك الحصار عن موقعه، شملت دبابات وعربات مدرعة، وأن القوة اشتبكت مع المسلحين ما أدى الى مقتل ثلاثة جنود وجرح ثلاثة آخرين إضافة الى جرح ثلاثة من المسلحين. وأكد شهود عيان أن دوريات تابعة للأمن المركزي كانت متجهة الى منطقة الاشتباكات لكن مقاومة المسلحين في الطريق اضطرتها إلى العودة إلى مواقعها. وكان العقيد محمد عبد الملك ثوابه، مدير استخبارات اللواء (35) المدرع، تعرض لمحاولة اغتيال نفذها مسلحون في منطقة «خوبر» بالضاحية الشمالية لمدينة الضالع أول من أمس. وأوضح مصدر محلي أن ثوابه «تعرض لكمين مسلح أدى إلى مقتل مرافقه محمد عبد المجيد هزع، فيما جرح مرافق آخر يدعى منصور محمد العنسي، فيما نجا هو بأعجوبة». وأشار مصدر أمني إلى أن مسلحي «الحراك الجنوبي» قصفوا مساء الاثنين منزل محافظ محافظة الضالع وموقعاً عسكرياً في منطقة سناح بقذائف صاروخية من دون أن يسفر ذلك عن إصابات. وحمل «المجلس الوطني الجنوبي» بزعامة حسن باعوم في بيان أمس «مجلس الحراك التابع لعلي سالم البيض (رئيس اليمن الجنوبي السابق) مسؤولية الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة الضالع ابتداء بمقتل أفراد من أبناء الصبيحة واثنين آخرين من أبناء الضالع وتوفير الذرائع لقصف المدن». من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس تشديد الإجراءات الأمنية حول المرافق والمنشآت الحيوية في محافظة مأرب (شرق) التي شهدت في الأسابيع الماضية هجمات عدة على أنابيب نفط والتي تعد من أبرز معاقل تنظيم «القاعدة». وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني إن أجهزة الأمن «تواصل ملاحقة العناصر التخريبية التي استهدفت في وقت سابق محطة الكهرباء الغازية وأنابيب النفط وغيرها من المرافق». وأشارت الى أن «أنبوب النفط الواقع في منطقة الملاح بمديرية صرواح تم دفنه مجدداً بعد تعرضه قبل يومين لمحاولة حفر من قبل رجال قبيلة محلية». وأوضحت أن الأنبوب «لم يتعرض لأي أضرار وأن عناصر الحماية الأمنية تمكنوا من إجبار القبليين على الفرار قبل أن يصلوا الى الأنبوب في باطن الأرض».