قتل 10 اشخاص وجرح اكثر من 40 جروح معظمهم خطيرة بسبب انفجار سيارة كانت محملة مواد متفجرة في مدخل قرية الجبانة 250 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء في محافظة إب بعد تبادل اطلاق النار بين سائق السيارة المشبوهة وشخص بجانبه ودورية امنية كانت تطاردهما ليلة الخميس. وفي حادث آخر، نفذت مجموعة قبلية مسلحة فجر امس عملية تفجير انبوب للنفط يمر من مناطق خاضعة لقبيلة جهم بمحافظة مأرب وهي احدى قبائل خولان ومنعت القبيلة دوريات من الأمن والجيش من الدخول الى موقع الحادث وحماية فريق فني من وزارة النفط اليمنية لاصلاح الأنبوب وإيقاف تسرب النفط الخام. وكانت نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظتي إب وتعز اشتبهت بالسيارة التي انفجرت في قرية الجبانة بمديرية ذي السفال بمحافظة إب اليمنية بعد رفض سائقها التوقف وتبادل سائقها وشخص بجانبه اطلاق النار بعد جنوح السيارة عن الطريق الرئيسي باتجاه ذي السفال. واخترقت أعيرة نارية من اسلحة الدورية صناديق المتفجرات التي كانت تحملها السيارة وتقدر زنتها بثلاثمئة كيلوغرام مما أدى الى انفجارها على مدخل القرية ومقتل 10 اشخاص على الفور بينهم طفلان وثلاثة من جنود الدورية وثلاثة آخرون من الأهالي اضافة الى مقتل سائق السيارة ومرافقه اللذين احترقا تماماً. كما اسفر الانفجار عن هدم ثلاثة منازل بشكل كامل وتضرر منازل اخرى في القرية واحتراق احدى سيارتي الدورية العسكرية التي كانت تقوم بالمطاردة بالاضافة الى جرح 32 شخصاً، معظمهم بجروح خطيرة توفي احدهم في وقت لاحق صباح امس بسببها في مستشفى الثورة في تعز الذي نقل اليه المصابون اولاً بأول حتى الساعات الاولى من فجر امس. وقال مصدر رسمي في مديرية امن محافظة إب امس ان الحادث كان بسبب انفجار حمولة السيارة من مادة الديناميت المهربة وهي مواد تستخدم عادة لتفجير الصخور سواءاً في شق الطرقات او لبناء المنازل او حفر آبار المياه الجوفية. وفي هذا السياق قالت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية ل"الحياة" امس ان فريقاً فنياً توجه من صنعاء الى موقع الحادث للمعاينة. ولم تستبعد المصادر نفسها، احتمالات عدة في مقدمها وجود اسلحة وذخائر وعبوات ناسفة في السيارة التي انفجرت. وعرف امس ان اسم سائق السيارة التي انفجرت هو سالم محمد الشبيلي السوادي، وهو تاجر اسلحة معروف. كما علم ان بين الجرحى مدير امن منطقة القاعدة المقدم علي اللهبي الذي كان يطارد السيارة المشبوهة بسيارته اضافة الى سيارة الدورية. وأشارت المصادر الى ان مؤشرات التحقيقات الأولية ترجح ان السيارة كانت تحمل كمية تجارية من الديناميت المهرب وان الشخصين هما من تجار التهريب، مع انه يبدو من المستبعد "حتى الآن" ان تكون لهما علاقة بأعمال ارهابية او عناصر متشددة. الى ذلك، اكدت مصادر قبلية ل"الحياة" امس ان انبوب النفط الذي فجرته مجموعة قبلية في وادي حباب في مديرية خولان تنتمي الى قبيلة جهم لا يزال مشتعلاً بالنيران حتى بعد ظهر امس بعد ان منعت القبائل المجاورة شركات اصلاح الانبوب من الاقتراب برفقة دوريات امنية او عسكرية. وقالت هذه المصادر ان للقبائل في هذه المناطق مطالب من الحكومة التزمتها في مرات سابقة. ولم تنفذها بينها مشاريع خدمية ومطالب لبعض المشائخ لدى الدولة. وفي تطور لاحق قال ل"الحياة" مصدر في السلطات المحلية في محافظة مأرب ان قوات مشتركة من الأمن والجيش توجهت الى موقع التفجير وبرفقتها الفريق الفني الذي يتولى اصلاح الانبوب. واضاف ان السلطات اليمنية عازمة على تأديب العناصر المخربة في هذه المناطق مهما كانت النتائج وحماية انبوب النفط . واضاف ان الانبوب في طريقه الى الاصلاح.