توقعت مجموعة "صافولا" السعودية ان تتجاوز ارباحها في نهاية السنة الجارية ال200 مليون ريال. وقال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب للمجموعة عادل فقيه ل"الحياة" ان التوقعات نتيجة لمؤشرات عن نشاطات المجموعة المختلفة التي تضمها الشركة الام. واشار الى انه لو حدثت متغيرات في الفترة المقبلة قد تزيد الارباح او تقل قليلاً عن هذا المستوى لكنه قال: "ان الارباح المتوقعة ستكون في حدود 200 مليون ريال". وذكر السيد فقيه ان "الشركة المتحدة للسكر"، التي تبلغ حصة "صافولا" الاستثمارية فيها 32 في المئة تكبدت خسائر منذ العام الماضي وصلت الى نحو 150 مليون ريال نتيجة لاغراق السوق السعودية بالسكر المستورد خصوصاً من دول الاتحاد الاوروبي ولاتزال تعاني من ضغط هذه الخسائر على وضعها التنافسي. وتمنى ان تتخذ الجهات المختصة في السعودية اجراءات لحماية صناعة السكر من "الهجمة الاغراقية الشرسة"، كما وصفها، التي تتعرض لها الاسواق السعودية مشيراً الى انه وعلى رغم الاغراق تغطي الشركة 80 في المئة من احتياجات السوق المحلية من السكر اضافة الى تقديم خفوضات كبيرة في الاسعار لمواجهة الاغراق. وذكر ان المجموعة ستنتهي السنة الجارية او بداية السنة المقبلة من عملية اعادة الهيكلة التي تهدف "الى تركيز طاقات المجموعة وجهودها على القطاعات المربحة التي تتمثل في قطاع المنتجات الغذائية الذي يشمل زيوت الطعام وشرائح البطاطا من جهة وقطاع التغليف الذي يشمل صناعة الكرتون والبلاستيك وقطاع تجارة التجزئة الذي يتكون حالياً من متاجر العزيزية بندة وقطاع السلع الذي يشمل صناعة السكر اضافة الى بعض الاستثمارات التي تضمها محفظة المجموعة". وقال السيد فقيه: "تم في اطار الهيكلة بيع استثمارات صافولا في مصنع الشكولاته والكيك وبيع نشاطها في اغذية الاطفال وبيع استثماراتها في شركة المواشي المكيرش التي ورثتها من اندماجها مع العزيزية بندة". واوضح ان المجموعة ستستمر في التخلص من الاستثمارات الخارجة عن نقاط القطاعات التي تركز عليها حاليا. واعتبر ان نتائج التركيز على القطاعات الاربعة سيبني كيانات قوية ومربحة داخل الاسواق السعودية تمهيداً لنقل الخبرات المكتسبة الى الاسواق المجاورة. واشار الى تجربة "صافولا مصر" التي بدأت برأس مال لايزيد على ستة ملايين دولار ووصل تقويمها العام الماضي الى اكثر من 150 مليون دولار تجاوزت مبيعاتها ال 600 مليون ريال سنوياً. وتوقع ان تصل ارباح الشركة الى اكثر من 70 مليون ريال. ولم يرغب السيد فقيه في ذكر اسماء الدول المجاورة التي ستستثمر فيها "صافولا" قريباً وقال: "ان المجموعة تدرس عدداً من الاسواق المجاورة ليس للعمل في قطاع زيوت الطعام فقط بل في جميع مجالات المجموعة".