واشنطن - أ ف ب - اعلنت الجمعية الجغرافية القومية الاميركية ناشونال جيوغرافيك سوساييتي امس ان قمة افرست أعلى مما كنا نتصور حتى الآن، اذ يبلغ ارتفاعها 8850 متراً، اي بزيادة مترين عن المؤشرات التي تدل عليها الخرائط الجغرافية الحالية. وأمكن مراجعة قياس ارتفاع أعلى "قمة في العالم" والتي تم الاعلان عنها في مناسبة المؤتمر السنوي السابع والثمانين لنادي تسلق الجبال الاميركي، بفضل تكنولوجيات حديثة، خصوصاً اللجوء الى نظام تحديد المواقع العالمية عبر الاقمار الاصطناعية. وأجرى فريق من متسلقي الجبال يضم كلاً من بيت اثانز ورفيقه بيل كروز وخمسة من المرشدين الجبليين قياسات جديدة في الخامس من ايار مايو حيث شغلوا لدى بلوغهم القمة جهازي التقاط "جي بي اس" نظام تحديد المواقع الجغرافية عبر الاقمار الاصطناعية لمدة خمسين دقيقة، كما أوضح برادفورد واشبيرن المدير الفخري لمتحف العلوم في بوسطن، في ماساشوستس. وقال بيت اثانز المتسلق الغربي الوحيد الذي وصل ست مرات الى قمة افرست "لقد كان رائعاً ان تكون على أعلى قمة في العالم هذا الصباح حيث القليل من الهواء وفي حرارة تصل الى 24 درجة مئوية تحت الصفر". وفي ما بعد، حلّ عدد من العلماء من قسم العلوم الفضائية التابع لجامعة كولورادو في بولدر المعطيات التي وفّرها نظام "جي بي اس" واحتسبوا الارتفاع الدقيق للقمة. واذا كان ارتفاع القمة لم يتغير بالنسبة الى القياسات السابقة التي تمت منذ اربعة اعوام باستخدام نظام "جي بي اس" فإن الباحثين اكدوا في المقابل ان موقع قمة افرست تغير افقياً. وهكذا تتحرك قمة افرست نحو الشمال الشرقي بوتيرة 3 الى 6 مليمترات سنوياً كما قال برادفورد واشبيرن. ويعود هذا الانزلاق الى تصدع في بنية الارض يدفع شبه القارة الهندية تحت نيبال والصين، ويعتبر مسؤولاً عن تكون جبال هملايا. ويبلغ ارتفاع افرست رسميا الآن 8848 متراً، وكان تم تحديده في 1954 بعد التحقق عن طريق مقارنة 12 قياساً جرى اتخاذها في مناطق مختلفة حول الجبل. وكانت الفروقات بين هذه القياسات تصل الى خمسة امتار.