سرت اشاعة أمس بأن رئيس الوزراء المهندس محمود الزعبي قدم استقالة حكومته الثانية التي شكلها في العام 1992. ولم تكن هذه المرة الاولى التي تتحدث الأوساط الشعبية والرسمية عن استقالة حكومة المهندس الزعبي شكل اول وزارة العام 1987، لكنها الاولى التي تبلغ هذا الحد من القوة والاتساع. وكان متوقعاً ان تشكل حكومة جديدة بعد اداء الرئيس حافظ الأسد القسم الدستوري للولاية الخامسة في 11 آذار مارس الماضي. وتحدث مراقبون عن احتمالين: الاول، اجراء تعديل وزاري كبير يشمل ادخال خبرات جديدة الى الوزارات المتخصصة بالبحث والاقتصاد. والثاني، عقد مؤتمر قطري لحزب "البعث" الحاكم، يسفر عن تغييرات كبيرة في الدولة تنعكس في الحكومة تحت عنوان ادخال "دماء جديدة" الى مؤسسات الدولة. ودعا الرئيس الاسد في خطاب القسم الى "تحديث الدولة" و"توسيع دائرة القرار" لتحقيق "المسار الديموقراطي" و"تعزيز الجبهة الداخلية".