دشن امس معظم سكان مدينة دمشق والمحافظات المجاورة في شوارع العاصمة السورية الاحتفالات لدعم ترشيح الرئيس حافظ الاسد لولاية دستورية خامسة تبدأ في 13 اذار مارس المقبل وتستمر سبع سنوات. ويتوقع ان تستمر المسيرات الاحتفالية الى ما بعد الاستفتاء في 8 شباط فبراير المقبل واعلان النتائج في البرلمان في اليوم التالي. وقدر مراقبون عدد الذين شاركوا من طلاب المدارس والجامعات والعمال والموظفين والمواطنين، باكثر من مليوني شخص، فيما قدر آخرون العدد بنحو ثلاثة ملايين نزلوا من الصباح الباكر من اطراف دمشق. كما استقلّ مواطنو المدن القريبة الباصات التي احاطت العاصمة من كل الجهات، وانضم الجميع في محاور اساسية ادت الى ساحة الامويين حيث جهزت منصة خطب فيها كبار المسؤولين. وتقدم مسيرة التأييد عدد من المسؤولين السوريين بينهم الامين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم السيد عبدالله الاحمر ونائبا رئيس الجمهورية السيد عبدالحليم خدام والدكتور محمد زهير مشارقة والامناء العامون للاحزاب المنضوية تحت لواء "الجبهة الوطنية التقدمية" منذ 1972، ورئيس مجلس الشعب السيد عبدالقادر قدورة ورئيس الوزراء المهندس محمود الزعبي ورجال الدين المسيحي والاسلامي. وردد المشاركون شعارات تؤيد ترشيح الاسد "رئيسا ًللبلاد للابد". كما رفعت لافتات تتحدث عن انجازات الرئيس منذ بداية "الحركة التصحيحية" التي استلم بعدها الحكم في 16 تشرين الثاني نوفمبر العام 1970، الى الآن لاسيما في اطار "تكريس الوحدة الوطنية مجددين العهد على السير خلف قيادته الحكيمة والشجاعة حتى النصر والتحرير". وتوافدت الجماهير من سبعة شوارع رئيسية لتلتقي في حشد جماهيري كبير في ساحة الامويين حيث اقيمت المنصة الرئيسية التي اجتمع فيها كبار المسؤولين في الحزب والدولة لتتوج بمهرجان خطابي تحدث فيه عدد من المسؤولين السوريين وفي مقدمهم قدورة ووزيرة الثقافة الدكتورة نجاح العطار والامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي السيد صفوان قدسي. وكانت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم وهي اعلى هيئة في الحزب قررت بالاجماع ترشيح الرئيس الاسد لولاية دستورية خامسة.