علق الرئيس كلينتون على تأجيل زيارته لليونان واختصارها بالقول ان لا اسباب أمنية وراء ذلك وبأنه غير قلق خصوصاً وان الحكومة اليونانية وأمنه الخاص غير قلقين. وأضاف كلينتون قائلاً انه يتفهم رغبة اليونانيين في التظاهرة "وان الشيوعيين والفوضويين وآخرين في اليونان يريدون التظاهر بحجم كبير، كونهم يختلفون مع سياستي في كوسوف وقبلها سياستي في البوسنة". وزاد "لقد كنا على حق وانني اختلف معهم". وتابع قائلاً ان الحكومة اليونانية طلبت من الادارة لتعديل الزيارة لأثينا "لأسباب اخرى" منها ان تتم بعد انتها اجتماع منظمة الامن والتعاون الأوروبية في تركيا. وفي أثينا د ب أ - رويترز ذكرت وسائل الاعلام اليونانية نقلاً عن وزارة الخارجية اليونانية والسفارة الاميركية ان كلينتون قرر تأجيل زيارته الى اليونان اسبوعاً واحداً خشية حدوث احتجاجات واسعة. وكان من المقرر ان يزور كلينتون أثينا 13 تشرين الثاني نوفمبر الجاري يتوجه بعدها الى اسطنبول لحضور مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقالت احدى محطات الاذاعة اليونانية ان كلينتون غير خططه اذ سيزور اليونان بعد حضور المؤتمر في العشرين من تشرين الثاني نوفمبر بسبب اعلان الاحزاب والمنظمات اليسارية اليونانية نيتها تنظيم احتجاجات كبيرة. ويذكر ان مجموعات ارهابية نفذت في الأيام القليلة الماضية اعمال عنف ضد المنشآت الاميركية في اثينا. ونقل عن مسؤول في السفارة الاميركية قوله "لا نستطيع ان نقبل ان يتظاهر آلاف الاشخاص خارج السفارة اثناء زيارة رئيسنا". وانفجرت اربع قنابل غاز خارج معرض للسيارات وسط اثينا امس في ما يبدو انه احتجاج على زيارة كلينتون. وألحق الهجوم اضراراً بثلاث سيارات لكن احداً لم يصب بسوء. وأبلغ متحدث مجهول صحيفة "الفثيروتيبيا" اليومية ان جماعة تطلق على نفسها اسم "العمل المناهض للدولة" هي التي زرعت القنابل. وكانت الجماعة نفسها اعلنت مسؤوليتها عن هجوم في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر على عرض سيارات آخر قائلة انه "للترحيب" بكلينتون في اثينا. وأدت سلسلة من عمال العنف وخطط لتنظيم احتجاجات الى تشديد اجراءات الأمن في العاصمة اليونانية قبيل زيارة كلينتون.