رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ان "للحكومة الجديدة وللنظام لوناً أميركياً فاقعاً فيه مؤشرات تشكل بعض الخوف"، مشيراً الى "اخطاء الحكم الحالي الذي يحمل في طياته مخاطر عدة". وأكد جنبلاط خلال حوار مفتوح اجري معه امس في بلدة صوفر ان "الترويكا ما زالت مستمرة وان الحكومة حكومة محاصصة". وعن الجدال الذي دار بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد جلسة الثقة، قال جنبلاط "كنت اتمنى ان يردّ عليّ غير الرئيس بري وان شاء الله يكون بري قد فهم رسالتي". وعن الحريات، قال ان "الدكتيلو بدأت من خلال تهديد بعض الصحافيين". وبعدما جدّد جنبلاط تأكيده انه "مع الدائرة المصغرة بالنسبة إلى قانون الانتخابات الجديد"، سأل عن سبب ابعاد السياسة عن الجيش، وقال "نحن السياسيين ناضلنا سنوات طويلة ليكون عندنا جيش وطني وخطاب وطني بدأ اثناء قيادة العماد إميل لحود له". وأكد جنبلاط انه "ضد بيع القطاع العام والاتجاه إلى الخصخصة، وانه مع نظام ضرائبي عادل يجب فيه رفع شعار الاقتصاد المتوازن وإلا فالبلاد ستتجه نحو الفقر"، مذكراً بمعارضة رئيس الحكومة سليم الحص واللقاء النيابي الوطني للرئيس رفيق الحريري في هذه النقطة تحديداً". وسأل "لماذا تبدلت الامور الآن وقد باتوا اليوم اكثر الحاحاً على تنفيذ هذا الموضوع؟". وقال "اختلفنا مع الرئيس الحريري في مدة معينة على سياسة البنك الدولي وموضوع تمويل عودة المهجّرين لكننا نلتقي معه على قاعدة وطنية عامة وقد عملنا معاً من وزارة شؤون المهجرين وزارة اسكان ونتمنى ان تبقى هكذا". وأشار الى انه سيعقد مثل هذه اللقاءات في البقاع الغربي وطرابلس وفي كل مكان من اجل الانطلاق مجدداً من القاعدة الشعبية التقدمية الديموقراطية الوطنية من اجل تصحيح الاخطاء، معلناً انه سيتقدم وبعض الاحزاب التي ترغب في طلب ترخيص لمؤسسة اعلامية مرئية او مسموعة بعيداً من الاحتكارات المالية.