عبرت الإدارة الاميركية عن ارتياحها، أمس، الى التقدم الذي أحرزته المعارضة العراقية، وجددت على لسان ديبلوماسي اميركي رفيع المستوى التزامها تعهداتها وضماناتها للفصائل العراقية على اختلافها. وقال الديبلوماسي الاميركي، في معرض شرحه للتغيير الحاصل في السياسة الاميركية تجاه العراق، "ان سياسة الاحتواء لم تعد كافية وقد اتجهنا كإدارة نحو تهيئة الشروط السياسية والميدانية لتغيير نظام صدام حسين". راجع ص2 وربط المسؤول الاميركي القريب من الملف العراقي، وهو كان يتحدث على هامش اجتماع المعارضة العراقية في نيويورك، زيادة دعم الولاياتالمتحدة للمعارضة بتقدم أوضاعها وقدرتها على استيعاب المساعدة الاميركية. واكد ايضاً ان "قانون تحرير العراق" ليس الأداة الوحيدة لتلك المساعدة، اذ خصصت وزارة الخارجية في ميزانيتها برنامجاً واسعاً للمساعدات تبلغ تكاليفه أكثر من 34 مليون دولار. وعبر المسؤول الاميركي عن "عزم الولاياتالمتحدة على التصدي لأي محاولة عسكرية قد يفكر فيها النظام العراقي". وشدد على ان واشنطن "أبلغت بغداد رسالة واضحة مفادها أنها سترد بقوة ومباشرة على النظام إذا فكر في شن حملة عسكرية على الشعب العراقي سواء في كردستان أو في الجنوب". وأبلغ "الحياة" ان برنامج التدريب العسكري للمعارضة العراقية سيبدأ الاسبوع المقبل، وقد انضم أربعة عراقيين معارضين الى برنامج في قاعدة عسكرية في ولاية فلوريدا، اثنان منهم من الاكراد وجرى ترشيحهم من جانب المؤتمر الوطني العراقي. اما بالنسبة الى مصير الحصار والعقوبات الدولية بعد التغيير المحتمل للنظام العراقي، فقال الديبلوماسي الاميركي ان هاتين المسألتين "ستكونان مسألة ساعات فحسب، اذا ما تأكدنا ان الحكومة العراقية البديلة تلتزم احترام القوانين الدولية". من جهة اخرى، توصل المؤتمر الى توافق على مبدأ الفيديرالية كشكل للعلاقة الادارية مع كردستان. ونصت فقرة في البيان السياسي تتعلق بهذا الصدد على ان "المؤتمر الوطني العراقي الموحد يقر الحقوق القومية المشروعة لشعب كردستان العراق، على أساس الفيديرالية ووفق الحقائق القومية والتاريخية والجغرافية ضمن عراق ديموقراطي تعددي برلماني والعمل على ضمان ذلك دستورياً".