شن عدد من خطباء المساجد في الكويت امس حملة قوية ضد الاتجاه الليبرالي، على خلفية الحكم القضائي بسجن الكاتب أحمد البغدادي بعد ادانته بالإساءة الى الرسول صلى الله عليه وسلم. ودان خطباء الجمعة "جرأة البعض على الاسلام ورموزه باسم حرية التعبير وتعاطف العلمانيين مع من اساء الى الرسول". في غضون ذلك يمثل زميل للبغدادي هو الدكتور شملان العيسى أمام النيابة العامة اليوم للتحقيق معه في شكوى من وزارة الداخلية على مقال كتبه في صحيفة "السياسة" في الرابع من ايلول سبتمبر الماضي، وفيه انتقادات للوزارة بسبب تعديلات اجريت على قانون المرور وهجوم على الحكومة ومجلس الأمة البرلمان للطريقة التي يسنّان بها القوانين. وتثير الاجراءات القضائية بحق البغدادي والعيسى وكاتبتين كويتيتين هما ليلى العثمان وعالية شعيب، حدد يوم العاشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل موعداً لمحاكمتهما، جدلاً في الكويت حول الحدود التي يجب ان يقف عندها القانون في تجريم الكتابات الصحافية والاعمال الأدبية. ويرى الاسلاميون ان ثوابت العقيدة الاسلامية يجب ان تحصن من النقد وان الاعمال الادبية يجب ان تحترم القيم الاخلاقية كما حددها الاسلام. وأعلن نواب اسلاميون في مجلس الأمة انهم بصدد اقتراح تشكيل "لجنة الآداب والاخلاق" البرلمانية التي تهدف الى "الدفاع عن مقدرات الأمة واحكام القضاء لمواجهة حملة التغريب الشرسة التي يقوم بها الخارجون عن المجتمع". وقال النائب مخلد العازمي في حديث الى الصحافة: "إن هؤلاء الخارجين استغلوا قضية البغدادي للتشهير بالدين باسم حرية الفكر". حملة على المخدرات الى ذلك تستمر سلطات الأمن الكويتية في تنفيذ حملة بدأت قبل ثلاثة ايام وتستهدف ضبط أفراد ومجموعات تروج المخدرات وتتاجر بها. ونسبت صحف كويتية الى مصدر في وزارة الداخلية قوله ان الحملة التي أمر بها الوزير الشيخ محمد خالد الصباح اسفرت ان إلقاء القبض على 40 مشتبهاً بهم ضبطوا في عمليات دهم شملت مناطق الكويت المختلفة، وان رجال الشرطة اقتحموا شققاً ومساكن بإذن من النيابة العامة وضبطوا المشتبه بهم في حال تلبس بحيازة أنواع كثيرة من المخدرات. وعممت الوزارة أرقام هاتف ساخنة طالبة من المواطنين الاتصال والإبلاغ عن أي معلومة تفيد في ملاحقة المروجين وضبطهم.