أجرت النيابة العامة الكويتية أمس تحقيقاً مع الكاتب الدكتور شملان العيسى في شأن مقال كتبه في 4 أيلول سبتمبر، رفض فيه فكرة تطبيق الشريعة الإسلامية في الكويت، في حين نقل الكاتب أحمد البغدادي من سجنه إلى المستشفى أمس لتدهور حاله الصحية بسبب اضرابه عن الطعام. وقال شملان العيسى ل"الحياة" امس ان الدعوى ضده حركها عبدالعزيز علي السلطان "وأنا لا أعرفه ولم أكتب عنه، ولا أفهم كيف يحق لشخص لم يتضرر من شيء كتبته ان يشكو عليّ. لا أدري منذ متى كانت محاكمنا تأخذ بنظام الحسبة الإسلامي". وعن المقال الذي كتبه قال: "كتبت انني لا أرى تطبيق الشريعة كما تريدها جماعات الإسلام السياسي، وأرى الشريعة لا تطبق إلا عندما تكون الأرضية مهيأة لها كما كان الأمر في المجتمع الإسلامي الأول، أما في المجتمعات الحديثة التي نعيش فيها فالأرضية غير مهيأة لتطبيقها". وزاد أن الشريعة "كثيراً ما كانت تطبق على الصغار من دون الكبار ولا نريد أن تكون الكويت دولة طالبان". في غضون ذلك نُقل الكاتب أحمد البغدادي الى مستشفى "الفروانية" القريب من سجن "طلحة"، حيث بدأ الأربعاء الماضي تنفيذ عقوبة السجن شهراً بعد ادانته بالإساءة الى الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال قريبون الى البغدادي ان حاله الصحية تدهورت بسبب اضرابه عن الطعام، وأشاروا الى أنهم يأملون بأن يقضي فترة عقوبته في المستشفى. وأمس حددت المحكمة الكلية السبت المقبل موعداً للنطق بالحكم في القضية التي رفعها وزير الأوقاف السابق أحمد كليب ضد النائب مبارك الدويلة خلال الحملة الانتخابية في حزيران يونيو الماضي، بسبب نعت النائب الكليب خلال احدى خطبه أمام الناخبين بأنه "معتوه"، علماً ان الدويلة اعتذر عما صدر منه. وتثير هذه القضية جدلاً قانونياً كون الدويلة نائباً ويتمتع بالحصانة، لكن الدعوى رفعت ضده قبل الانتخابات، أي قبل توافر الحصانة، واذا قررت المحكمة انه يتمتع بها فلن تستكمل الاجراءات القضائية ضده إلا بموافقة مجلس الأمة البرلمان.