ثلاثة إنتصارات متتالية، منها اثنان على خصمين قويين هما الانصار حامل اللقب في المواسم ال11 الاخيرة والصفاء، و10 أهداف له من دون ان تهتز شباكه... هذه محصلة فريق نادي النجمة في الدوري اللبناني الجديد لكرة القدم، وهي مثالية بالتأكيد وعنوان لما يمكن ان يكون عليه مشواره الذي يتمنى ان يتوج في نهايته بطلاً للمرة الثالثة في تاريخه والاولى منذ الموسم 74-75. واللافت ان الحال تبدلت 180 درجة من موسم الى آخر. في ذهاب الموسم الماضى عانى الفريق البيروتي "إسماً" واللبناني "فعلاً" باعتبار أن محبيه موجودون في جميع المناطق، وصار مهدداً بالهبوط لكنه لحق بنفسه في الاياب. يقول مدرب النجمة ابراهيم الزعزع، الساعد الايمن للمدير الفني المصري فاروق السيد: "هناك اكثر من عامل ايجابي غيّر نتائج الفريق تماماً وبات يبشر بتحقيق الحلم الذي عمل مجلس الادارة بقيادة عمر غندور من أجله كثيراً وصبر الجمهور الوفي للظفر به طويلاً. هناك ثبات في الاداء، وتفهم للطريقة التي يعتمدها المدير الفني، ونجاح في مراقبة مفاتيح اللعب في الفرق الاخرى، ووعي في التحركات بالكرة ومن دونها، وقدرة على فتح الثغرات، والفاعلية التي يتميز بها المهاجم الترينيدادي الجديد ايرول ماكفرلين الذي سجل 5 أهداف في 3 مباريات وتفاهمه الواضح مع صانع الالعاب موسى حجيج وبلال الحاج والنيجيري أديمولا... خطوط الفريق متكاملة، ولدينا 30 لاعباً جاهزاً والوجوه الجديدة أمثال علي حمود وعبده طافح ورامي أسعد فرضت نفسها". ويضيف: "الى ذلك، تخلى عنا سوء الطالع ولم نعد نسيطر من دون ان نسجل. لنقل اننا صرنا اكثر واقعية، ولنعترف بأن أمامنا الكثير لسد الثغرات خصوصاً الدفاعية. لقد وفقنا بالتأكيد في اجانبنا الثلاثة الجدد، خلافاً للانصار، وبات النيجيري الآخر صنداي واعياً اخطاءه في مركز الليبرو... لا شك أن خطورة ماكفرلين فرضت رقابة ثنائية وثلاثية عليه الامر الذي سهّل وسيسهّل من مهمة زملائه الآخرين في التحرك والتسجيل". ويختم الزعزع: "فرصتنا في إحراز اللقب كبيرة جداً شرط أن نبقي على نهمنا في حصد النقاط". الموسم 1999-2000 قد يكون حكاية نجماوية حلوة تختتم أحداث القرن العشرين وتكون مدخلاً لقرن جديد... والمعنويات في القمة، حتى أنني اتصلت هاتفياً بابراهيم الزعزع في منزله ببيروت بعد الفوز على الصفاء بالثلاثة أول من أمس، فأوضح لي أنه يستحم فقلت له: "سأتصل بك بعد قليل"... لكنه بادر الى القول: "لماذا بعد قليل؟ خير البر عاجله، وليس مهماً الصابون الذي سيحرق عينيّ"! شهادة نعتز بها التواضع فضيلة، وما من احد يقول ان زيته ""عكر"... لكن عندما تكون الإشادة بالملحق الرياضي ل"الحياة" صادرة عن قيادي آسيوي وعربي وخليجي وكويتي بارز هو الشيخ أحمد فهد الاحمد الصباح، فلا بد من التخلي عن هذه الفضيلة ولو للحظة لان للمعنويات حقها. شكراً لرئيس المجلس الاولمبي الآسيوي، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم... ووسامكم يثقل هامتنا.