انضم الفنان الشاب علاء ولي الدين الى "نادي العظماء" الذي يضم الفنان عادل إمام ومحمد هنيدي، وبالتالي تحول الخط المستقيم الذي يقف على طرفه إمام وهنيدي إلى مثلث، بينما يحتمل ان يتحول المثلث الى مربع، أو مستطيل بانتظار حصول الفنان اشرف عبد الباقي على عضوية "نادي العظماء"، او "الملايين" وانتظار الاخير يعود الى انه سيدخل المنافسة بفيلمين جديدين هما "كلام الليل" اخراج ايناس الدغيدي و"أشيك واد في روكسي". لقد قيل الكثير عن ظاهرة الملايين الكثيرة، وغير المسبوقة في تاريخ السينما العربية المصرية، لكن الحقيقة هي ان هناك تحولات في السوق، وتبدلات في علاقات التوزيع وآلياته داخل مصر، وخارجها، من ذلك أن افلام عديدة لممثلين من خارج اعضاء النادي حققت ايرادات غير متوقعة، وهذا دليل على ان تحولات السوق يمكن ان تساهم في زيادة الايرادات عموماً، خصوصاً للافلام ذات الجودة. إن افضل ما يمكن انجازه في هذا الاطار هو الاستفادة من هذه المعطيات الجديدة، ينطبق هذا الكلام خاصة على فنانين ساهموا في تقديم اعمال تستند الى نصوص راقية، وهي مهمة كتّاب السيناريو المبدعين ومصر غنية بهم، كما ان استثمار "عودة الروح" الى دور العرض، والرغبة الجماهيرية في مشاهدة الافلام ينبغي ان يقابلهما ضرورة احترام عقلية المشاهد، والاحتفاء به عن طريق ادراك حقيقة ان رواد السينما هم اشخاص ذوو وعي عالٍ، ولا يمكن الاستخفاف بهم او الضحك عليهم بقليل من "الافيهات" او "المناظر". من هنا فإن الفرصة اصبحت متاحة امام نضج سينمائي يعيد التواصل مع عهد السينما البهيج ويطمس مرحلة الركود، وافلام المقاولات التي سادت خلال تلك المرحلة التي تعاني السينما من مشاكلها، وتراكماتها حتى الآن. * أكاديمي ليبي ويشغل منصب المدير العام لشركة "شعاع" للانتاج السينمائي.