عابر لم يفتح نافذة في بيت أو يزرع ورداً في راحة ليت أو يطربه ناي أو بيت مر بهذه الدنيا حجراً لا تعرفه حياً أو ميْت قنينة جالساً قبالتي يعب الكؤوس واحدةً تلو الأخرى حتى طفحت أعماقه وسالَ فهرع الندلُ يمسحونه بتذمر عن الطاولة... والممرات هل كان رجلاً أم قنينة؟ أحزاب لافتات تتقدم بغابةٍ من الشعارات اختلفوا من يتقدم الأول؟ ثم تشابكوا بالأيدي ثم بالهراوات ثم... سقطت اللافتات ولم نرَ نحن المحتشدين على جانبي الطريق سوى غابة من البنادق تتقدم مشتبكة باتجاهنا... * شاعر عراقي مقيم في السويد.