بغداد - رويترز - قال العراق امس ان الاممالمتحدة تقتطع اموالا كثيرة من دخل بغداد المحقق من تصدير النفط في اطار اتفاق النفط مقابل الغذاء تعادل قيمة الامدادات الانسانية التي وصلت العراق حتى الان. وقال محمد مهدي صالح وزير التجارة العراقي ان العراق تسلم منذ بدء تنفيذ الاتفاق ما قيمته 1،5 بليون دولار من السلع بما يعادل المبلغ الذي اقتطعته الاممالمتحدة لتمويل برامج الاممالمتحدة ومنذ كانون الاول ديسمبر 1996 سمح للعراق بتصدير كميات محدودة من النفط لشراء غذاء ودواء وسلع اخرى. وبمقتضي اتفاق النفط مقابل الغذاء يستخدم 30 في المئة من دخل بيع النفط في سداد تعويضات ضحايا حرب الخليج 1991 وتمويل برامج الاممالمتحدة في العراق مثل عمليات التفتيش عن الاسلحة. وقال صالح للصحافيين بعد افتتاح معرض تجاري لبناني في بغداد ان لجنة العقوبات تعلق عقود شراء سلع في اطار حاجات العراق الانسانية تتجاوز قيمتها سبعة بلايين دولار. واضاف ان العراق يملك الاموال اللازمة لشراء السلع متهما مندوبي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في لجنة العقوبات بعرقلة التصديق عليها. ووفقا للارقام التي حصلت عليها "رويترز" من الاممالمتحدة في بغداد باع العراق حتى الان ما قيمته 186،18 بليون دولار من النفط منذ بدء تنفيذ الاتفاق في كانون الاول ديسمبر 1996. ويقول العراق انه اعتاد قبل فرض العقوبات في عام 1990 انفاق 20 مليار دولار سنويا علي استيراد السلع ومشروعات التنمية الاجتماعية. ووافق مجلس الامن الدولي الاثنين علي رفع سقف مبيعات النفط بشكل استثنائي خلال المرحلة السادسة التي بدأت في ايار مايو الى 3،8 بليون دولار من 26،5 بليون دولار. وقال صالح ان العراق خصص دخل الزيادة الجديدة من مبيعات النفط لقطاعات مثل الاسكان ومشروعات المياه والصرف الصحي والكهرباء والزراعة والغذاء والدواء. لكنه توقع ان يعرقل مندوبا الولاياتالمتحدة وبريطانيا في لجنة العقوبات الموافقة. واضاف ان العراق اعطي الاولوية لابرام عقود مع الدول العربية التي فازت بنحو 40 في المئة من الصفقات المبرمة منذ بدء تنفيذ اتفاق النفط مقابل الغذاء.