قالت مصادر في الحركة الاسلامية امس ان تصريحات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن وجود "صيغة" لتسوية الأزمة بين الحكومة وحركة المقاومة الاسلامية حماس، أشاعت جواً من التفاؤل الحذر ازاء احتمال الافراج عن قادة "حماس" المعتقلين من دون محاكمتهم من خلال صفقة يجري التفاوض حولها. وأضافت المصادر ان كلام العاهل الأردني عن نيته معالجة ازمة "حماس" لدى عودته الى المملكة الأسبوع المقبل، "جاء تأكيداً لتطمينات تلقتها الحركة الاسلامية بأن قادة حماس لن يحالوا الى المحكمة وانه سيتم التوصل الى تسوية سياسية". وكان العاهل الأردني قال في مقابلة بثها التلفزيون الأردني، ليل أول من امس الأحد، انه سيتابع الموضوع مع الحكومة لدى عودته الى المملكة "لمعرفة ما يتوجب عمله"، مشيراً الى احتمال وجود صيغة للتسوية. ورداً على سؤال حول وضع "حماس" بعد اعتقال قيادييها، قال الملك عبدالله ان الأردن "هو بلد الأسرة الواحدة، وسنعالج هذه المسألة". وفيما واصل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، وابراهيم غوشة، الناطق باسمها، وأربعة من مرافقيهم المعتقلين في سجن الجويدة اضرابهم عن الطعام امس لليوم الثالث، قال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين عبدالمجيد ذنيبات ان وفداً من الجماعة سيلتقي عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في سورية او لبنان اليوم في محاولة للخروج بخطة لإنهاء الازمة، بعدما وافقت الحكومة على "حوار" في سبيل ايجاد مخرج يحقق المصلحة العامة. ورفض ذنيبات الكشف عن تفاصيل مبادرة "الاخوان" لإطلاق قادة "حماس" وتسوية الازمة، مشيراً الى ان المبادرة جاءت بناء على تأكيد الحكومة استعدادها للحوار حول الموضوع. وعن الزيارة التي قام بها الى دمشق اول من أمس وزير الخارجية الاردني عبدالإله الخطيب ومدير دائرة المخابرات العامة الفريق سميح البطيخي، ولقائهما مع الرئيس السوري حافظ الأسد، استبعدت مصادر مطلعة ان تكون تناولت الازمة مع "حماس". وقالت ان هدف الزيارة كان اطلاع الرئيس السوري على نتائج محادثات الملك عبدالله مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون في ما يخص تحريك مفاوضات السلام في المسار السوري.