بيروت - "الحياة" - تلقى رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص اتصالاً من المنسق الأوروبي لعملية السلام ميغيل أنخيل موراتينوس استفسر فيه عن قضية الحكم الصادر غيابياً بالاعدام على أمين سر قيادة "فتح" الموالية للرئيس ياسر عرفات، العميد سلطان أبو العينين، في لبنان. راجع ص 4 وأكد الحص ل"الحياة" ان موراتينوس اتصل به الخميس الماضي، وأبلغه انه يتصل به من مناطق السلطة الفلسطينية، للاستفسار عن خلفية صدور حكم بالاعدام على أبو العينين. وأوضح الحص للمسؤول الأوروبي ان الحكم صدر غيابياً عن المحكمة العسكرية، وأنه شخصياً لا يتدخل في شؤون القضاء وأن ما تبلغه بعد صدور الحكم من القضاة المعنيين انهم "استندوا الى مواد موجودة في قانون صادر العام 1958، أي بعد انتهاء الحوادث المؤلمة التي وقعت في لبنان في حينها، وكان الهدف منه التشدد بغية قطع الطريق على احتمال تكرار مثل هذه الحوادث". وسألت "الحياة"، الحص عن نية موراتينوس القيام بوساطة بين السلطة الفلسطينية والدولة اللبنانية لتسوية القضية، خصوصاً أنه تحادث معه اثناء وجوده في منطقة الحكم الذاتي، فأجاب ان "سؤال المنسق الأوروبي اقتصر على الاستفسار عن طبيعة الحكم الصادر في حق أبو العينين ولم يطرح علينا القيام بوساطة. لكن ما فهمناه منه هو انه سيبحث في القضية لاحقاً عند زيارته لبيروت بين 10 و11 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، في اطار الجولات الروتينية التي يقوم بها كمنسق أوروبي لمفاوضات السلام، على دول المنطقة، لمتابعة المستجدات المتعلقة بالعملية السلمية". وسئل الحص عن زيارة محتملة لبيروت يقوم بها رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السيد فاروق القدومي، فقال "لم نتبلغ أي شيء رسمياً وسمعنا بنبأ عن ذلك من وسائل الاعلام فقط". وتعليقاً على قول الحص امس ان الحكم ليس مبرماً وهو قابل للتمييز، قال مصدر حكومي "إن في استطاعة أبو العينين الحضور برفقة محاميه تمييز الحكم، وعندها تفتح محاكمته ويمكن الاستناد الى مواد اخرى في القانون تحول دون التصديق على الحكم".