قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس، في حديث الى «الحياة»، انه بحث مع المسؤولين السوريين الدعم والتمسك الإسباني بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمقاضاة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه ال 22، مؤكداً «انه متى تم تشكيل المحكمة فلا بد من المضي قدماً بها حتى النهاية». وعارض موراتينوس تدخل أي دولة من الدول الأوروبية في مسار المحكمة ومحاولات تأجيل صدور قرارات الاتهام الظني. وقال: «نحن نمنح المحكمة استقلالاً وتعاوناً تامين». وأضاف ان جهود «الجميع، بما في ذلك إسبانيا والاتحاد الأوروبي، تتضافر من أجل معرفة ما حدث. أعي ان هذه الفترة حساسة وصعبة، لكنني أعتقد ان اللبنانيين سيتمكنون من التطلع الى المستقبل عندما تنجلي الامور». وذكر موراتينوس انه أثناء الأزمة التي ترتبت على الأحداث في جنوب لبنان»مررنا بلحظات صعبة. وأذكر بأنني كنت شخصياً في إسرائيل عندما جرى كل هذا الجدل حول تصعيد الوضع. ونقلتُ رسالة من الحكومة الإسرائيلية الى السوريين تفيد بأن عليهم تهدئة الوضع والتفكير في طريقة للانخراط... لكن يجب أن أقر بأن المناخ العام أفضل بكثير». وأضاف، في سياق تحدثه عن الدور السوري في تهدئة الوضع في منطقة «يونيفيل» في جنوب لبنان: «لطالما دافع السوريون عن الدور السوري الذي يعتبرون انه كان إيجابياً وعلينا المحافظة على هذا الدور البناء. وأنا أدعم الرئيس بشار الأسد بشكل تام وأثق به كامل الثقة». وتطرق الحديث الشامل الى دور تركيا في الوساطة بين سورية وإسرائيل ودور اسبانيا في محاولة إصلاح العلاقة التركية – الإسرائيلية. وقال: «نود ان نبعث برسالة واضحة مفادها: من أجل إحلال سلام شامل في الشرق الأوسط، يجب ان تشمل (العملية) المسار السوري أيضاً»، لكنه اكد ان الأولوية تبقى للمسار الفلسطيني. واضاف: «نحن نعتبر، كما اننا على اقتناع مطلق، ان الشريك الأفضل لتسهيل التوصل الى تسوية نهائية بين سورية وإسرائيل هي تركيا... واعتقد انه لمصلحة المنطقة ولمصلحة إعادة إطلاق المسار السوري، يُستحسن ان تستأنف اسرائيل وتركيا العلاقات الطبيعية بينهما وان تسعيا الى توطيدها، وأرجو أن يتحقق ذلك». (نص الحوار كاملاً)