جدد الرئيس السوداني عمر البشير انتقاداته للمعارضين، وقال انهم "درجوا على الارتزاق واكل المال الحرام". وقال ان عجز رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي "وضح في فشله في حكم البلاد". جاء ذلك عشية الدورة الاخيرة للبرلمان السوداني التي تبدأ غداً في الخرطوم حيث يتوقع ان يطلب رئيس البرلمان تعديلات دستورية. } الخرطوم - كمال حامد تبدأ غداً الاثنين الدورة الاخيرة للمجلس الوطني السوداني البرلمان والتي تنتهي في آذار مارس المقبل، وعلمت "الحياة" ان رئيس المجلس الدكتور حسن الترابي سيطلب طرح تعديلات دستورية منها انتخاب الولاة مباشرة، بدل ان يرشح رئيس الجمهورية ثلاثة اسماء يختار مجلس الولاية التشريعي احدهم للمنصب. ويُستبعد ان يستقيل الترابي من رئاسة المجلس حالياً، لكنه اكد في تصريح سابق ل"الحياة" انه لن يرشح نفسه لرئاسة البرلمان في انتخابات الدورة الجديدة التي ستجرى في النصف الاول من العام المقبل، وانه سيتفرغ لقيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي ستؤول اليها العديد من الصلاحيات والسلطات التي سيقترحها المؤتمر العام للتنظيم الخميس المقبل في حضور 12 الف عضو يمثلون الولايات السودانية. وسيناقش المؤتمر التأسيسي لحزب المؤتمر الوطني مواضيع عدة من بينها لائحة تنظيم المؤتمر والنظام الاساسي والتأهيل والثقافة، والمجتمع والاقتصاد وتنظيم الحكم والعلاقات السياسية والجنوب والسلام والعلاقات الخارجية. ومن المتوقع ان يحضر المؤتمر ضيوف من خارج البلاد يمثلون بعض الحركات الاسلامية والعربية. تفجير النفط على صعيد آخر، قال وزير العدل النائب العام علي محمد عثمان ياسين ان طلب الخرطوم تسليم أحد المتورطين في حادث تفجير خط انبوب النفط المقيم في القاهرة لا يؤثر على العلاقات المستمرة والمتطورة بين السودان ومصر. واضاف في تصريح الى صحيفة "الرأي العام" المستقلة ان طلب تسليم الناطق باسم المعارضة عبدالرحمن سعيد مستوف لكل الشروط وفقاً للاتفاق العربي لمكافحة الارهاب. ولم يستبعد اعداد ملفات تسليم اخرى لمتورطين في دول غير مصر اذا اظهرت التحقيقات ذلك. وذكر بالاسم كلاً من العميد المتقاعد عبدالعزيز خالد قائد "قوات التحالف" والملازم المتقاعد عبدالرحمن الصادق المهدي نجل رئيس الوزراء السابق. وقلّل وزير العدل السوداني من تأثير تفجير خط انابيب النفط على خطوات الوفاق الوطني والمصالحة السياسية. وقال: "ينبغي ان تستمر خطوات المبادرة المصرية - الليبية كما ينبغي على المعارضين الاختيار بين الوفاق والحرب". البشير الى ذلك جدد الرئيس عمر البشير انتقاداته الحادة للمعارضين وقال "انهم درجوا على الارتزاق واكل المال الحرام وباعوا انفسهم لاعداء الوطن والدين". وجاء ذلك في الخطاب الذي القاه مساء اول من امس في منطقة ابو دليق شرق الخرطوم لدى افتتاحه سداً لتوفير المياه للمنطقة. وقال ان حكومته قادرة على حماية مواقع انتاج النفط وخط انابيب التصدير البالغ طوله 1610 كيلومترات "لأن النفط السوداني حقيقة وليس مزايدة سياسية"، كما كان الصادق يصفه. واعتبر ان الصادق المهدي "بئس ما خلفه الامام الراحل". وقال ان عجزه وضح في فشله في "حكم البلاد". ووصف اداء حكوماته "بالضعف والعجز والتخاذل". وقال البشير ان الشعب السوداني لا يخشى الولاياتالمتحدة التي ماطلت في استخراج النفط من قبل وقدم شكره للصين وماليزيا وكندا وقطر لمساهمتها في مشروع النفط. وتحدث في الاحتفال نفسه نائب والي الخرطوم وزير الشؤون الهندسية الدكتور شرف الدين بانغا عن مشروع سد ابو دليق لتوفير المياه بنفقات قيمتها بليوني جنيه سوداني حوالى مليون دولار لتوفير 2.5 مليون متر مكعب من مياه الشرب.