} تتجه الدول الرئيسية المنتجة للنفط في منظمة "اوبك" الى الاتفاق ما بينها على ابقاء العمل في خفوضات الانتاج، التي اقرت مطلع السنة الجارية، بعد انتها موعدها في آذار مارس المقبل. وتؤيد كل من السعودية وايران والكويت والامارات وقطر والجزائر استمرار العمل بالخفوضات "اذا بقي مستوى الاسعار على حاله واذا استمر المخزون الدولي مرتفعاً". وقد تتقرر مبدئياً، في الاجتماع المقبل الذي سيُعقد في الرياض منتصف تشرين الثاني نوفمبر، الخطوات التي يمكن عرضها على مؤتمر "اوبك" الذي سيعقد في آذار السنة الفين. جنيف - رويترز - قال وزير الطاقة الجزائري يوسف اليوسفي انه لا يرى ضرورة لزيادة انتاج "أوبك" بعد آذار المقبل حتى اذا انخفضت المخزونات الدولية. وابلغ اليوسفي الصحافيين على هامش مؤتمر عن صناعة النفط والغاز في الجزائر "ان الاجتماع الذي سيعقد في آذار يجيء قبيل الربع الثاني... وليس هناك ما يدعو الى زيادة الانتاج في هذا الوقت حتى لا نعطي السوق اشارة خطأ". وقال اليوسفي: "حتى اذا جرى السحب من المخزون بمعدل يتجاوز مليوني برميل يومياً في الربع الثاني سيبقى النفط متوافراً في السوق وفي المخزونات. ولا نريد ان نتخذ قراراً في توقيت خاطئ". وأضاف: "اذا زاد الطلب على النفط بواقع 500 ألف برميل يومياً فليس هناك داع لزيادة الانتاج مليوني برميل يومياً". وحسب التقديرات الجزائرية حتى اذا جاء الشتاء شديد البرودة في الربع الاخير من السنة الجارية والربع الاول من السنة المقبلة فإن حجم السحب من المخزون لن يكفي لتبرير زيادة الانتاج. وينتهي في آخر آذار المقبل اتفاق بين المنتجين من أعضاء "أوبك" ومن خارجها لتقليص الانتاج بنحو خمسة ملايين برميل يومياً. وقال بعض أعضاء المنظمة انهم يريدون مواصلة العمل بالاتفاق بعد انتهائه. وسئل اليوسفي عما اذا كان يرى اجماعاً على هذا الموقف فقال: "نعم أستطيع ان أرى اننا بدأنا نتفق في هذا التحليل. وهذا مهم". من جهة ثانية قال اليوسفي ان بلاده استعدت جيداً لمواجهة مشكلة الكومبيوتر في الألفية الثالثة بما يسمح بانتقال سلس الى السنة الجديدة وتجنب اضطرابات تصدير الغاز الى العملاء الرئيسيين. وشدد على ان الحكومة اتخذت التدابير اللازمة لتجهيز المعدات في قطاعي النفط والغاز لمواجهة المشكلة. وقال عبدالمجيد عطار رئيس مجلس ادارة شركة "سوناطراك" المملوكة للدولة ان الشركة عملت طوال عام على معالجة المشكلة وتشكلت لجنة خاصة من نائب رئيس الشركة للشؤون الاستراتيجية في مركز الكومبيوتر لإعداد المعدات والبرامج المتعلقة بأنشطة "سوناطراك" في مجالي النفط والغاز. وستخفف تعليقات المسؤولين من حدة توتر عملاء في حوض المتوسط يعتمدون الى حد كبير في التدفئة وتوليد الكهرباء على الواردات من الغاز الجزائري. ولا تزال الجزائر أكبر مصدري الغاز الى ايطاليا بمعدل 16 بليون متر مكعب سنوياً. كما تشكل امدادات الغاز من الجزائر ما يراوح بين 30 و40 في المئة من واردات اسبانيا من الغاز بينما تعتمد البرتغال بصورة كاملة على الامدادات الجزائرية.