القدس المحتلة، نواكشوط - "الحياة"، د ب أ، رويترز، أ ف ب - ترعى الولاياتالمتحدة اليوم اتفاق إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة بين موريتانيا وإسرائيل اللتين تقيمان منذ 6199 علاقات عن طريق شعبتين لرعاية المصالح الاقتصادية. وغادر وزير الخارجية الموريتاني السيد أحمد ولد سيدي أحمد إلى واشنطن مساء أول من أمس من نواكشوط حيث اعتبرت حركة "العمل من أجل التغيير" المعارضة الخطوة بمثابة "استسلام للمنطق الإسرائيلي وخضوع له من دون مراعاة مصالح موريتانيا مع البلدان العربية". ويوقع اتفاق إقامة العلاقات الديبلوماسية بين موريتانيا وإسرائيل في مقر الخارجية الأميركية برعاية الوزيرة مادلين أولبرايت، التي وجهت دعوة في هذا الخصوص إلى سيدي أحمد ونظيره الإسرائيلي ديفيد ليفي. واعتبر مسعود ولد بالخير، الوزير السابق زعيم حركة "العمل من أجل التغيير"، ثاني أكبر حزب معارض في البلاد، قرار رفع التمثيل الديبلوماسي مع تل أبيب إلى مستوى السفراء "مساندة للسلطات الاسرائيلية التي تستمر في احتلال الارض العربية السورية واللبنانية والفلسطينية". ورأى أن القرار "غير مفاجئ" وأنه محاولة من النظام الموريتاني لاسترضاء الولاياتالمتحدة من خلال "الارتماء في أحضان إسرائيل". ولم تعلق الحكومة الموريتانية فى وسائل الاعلام الرسمية على الخبر. وقالت ناطقة باسم الخارجية الاسرائيلية ان الدولة اليهودية تقيم روابط محدودة المستوى مع المغرب وتونس وان "المحادثات والاجتماعات والمناقشات جارية ايضاً مع الجزائر". ويعود تاريخ الاتصالات بين الحكومة الموريتانية وإسرائيل إلى عام 1994 في ظل وساطة اسبانية. وتوجت تلك الاتصالات في 27 تشرين الثاني نوفمبر عام 6199 بتوقيع اتفاق ينص على فتح أقسام لرعاية المصالح داخل السفارة الاسبانية في نواكشوط وتل أبيب، تحولت العام الماضي إلى مكتب لرعاية المصالح مستقل عن السفارة الاسبانية. وكشف مصدر مطلع ل"وكالة الانباء الالمانية" أن إيتان بن تسور المدير العام للخارجية الاسرائيلية ومهندس اتفاق إقامة العلاقات، زار نواكشوط أخيراً فى سرية تامة بهدف "طمأنة السلطات الموريتانية الى عزم حكومة حزب العمل تطبيق الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين والمضي قدماً في خيار السلام". وشهد التعاون بين الجانبين تقدماً ملحوظاً في المجالات الزراعية والصحية. إذ تم تبادل الزيارات والخبرات والتجارب. في القاهرة أ ف ب اعتبرت جامعة الدول العربية الخطوة الموريتانية بأنها "غير مناسبة". وقال الامين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد انها "خطوة جاءت في توقيت غير مناسب بالنسبة للوضع العربي".