جاكارتا - رويترز - اعلن البنك المركزي الاندونيسي أمس ان صورة سوكارنو مؤسس اندونيسيا ستعود الى أوراق النقد بدلاً من صورة سوهارتو الذي اطاحه من الحكم قبل ثلاثة عقود. وقرر المدعي إعادة فتح التحقيقات مع سوهارتو بتهمة الفساد. وأضاف البنك ان صورة سوكارنو ستطبع على ورقة نقدية من فئة 100 الف روبية لتحل محل ورقة من فئة 50 الف روبية تحمل صورة سوهارتو. واضطر سوكارنو الى التنحي عن الحكم عام 1967 وتسليم السلطة الى سوهارتو، وكان جنرالا في الجيش في ذلك الوقت فحكم البلاد بقبضة من حديد ثلاثة عقود. واضطر سوهارتو بدوره الى التخلي عن الحكم بشكل مخز العام الماضي وسط اضطرابات واسعة النطاق وانهيار اقتصادي. وتعرضت الورقة النقدية من فئة 50 ألف روبية التي تحمل صورته لانتقادات شديدة منذ سقوطه باعتبارها رمزاً للخزي الوطني. وامر البنك المركزي بسحبها من التداول في وقت سابق هذا العام. وما زال سوكارنو مؤسس الدولة الذي توفي عام 1970 يحظى بشعبية كبيرة وانتخبت ابنته ميغاواتي سوكارنوبوتري ذات الشعبية الكبيرة نائبة للرئيس الاسبوع الماضي. ومن المقرر بدء تداول الورقة النقدية الجديدة اعتبارا من الاول من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأعلن المدعي العام الجديد أمس انه يعتزم إعادة فتح التحقيقات في تهم الفساد الموجهة الى الرئيس السابق سوهارتو وتقديمه الى المحاكمة. وكان تحقيقاً في أنشطة جمعيات خيرية لها علاقة بسوهارتو أغلق قبل بضعة أيام من انتقال الرئاسة من يوسف حبيبي الى عبدالرحمن وحيد. وتولت الحكومة الجديدة مهامها أمس، آخذة على عاتقها انتشال البلاد من الفوضى الاقتصادية التي تعيشها. وسرعان ما تحول الترحيب الذي قوبلت الحكومة الى توجس مشوب بالقلق، خصوصاً في ما يتعلق بوزير المالية بامبانغ سوديبيو. ويخشى الاندونيسيون من حلول وسط كثيرة اضطر اليها الرئيس عبدالرحمن وحيد لتشكيل حكومة تمثل الاحزاب الرئيسية الست في اندونيسيا بعد انتخاب المجلس التشريعي. وعقد الفريق الاقتصادي في الحكومة الجديدة وعلى رأسه كويك كيان جيي اجتماعا مبكرا صباح أمس مع وحيد. وقبل دخوله الى مقر الاجتماع استبعد كويك اي تحول سريع في السياسة الاقتصادية كما تعهد بالعمل عن كثب مع صندوق النقد الدولي.