يستمع مجلس الأمن غداً الخميس الى الرئيسة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للأطفال يونيسيف كارول بيلامي في اطار البحث في برنامج "النفط مقابل الغذاء والدواء" في العراق وفي اعقاب زيارة لتقصي الحقائق في شأن اوضاع الأطفال قامت بها الى العراق منتصف الشهر الجاري. وتأتي جلسة مجلس الأمن التي ستحصر في مناقشة البرنامج الانساني للأمم المتحدة في العراق في الوقت الذي شُلّت فيه التحركات في شأن مشروع القرار البريطاني - الهولندي الذي يضع شروطاً وظروفاً لتعليق العقوبات نظراً لاستمرار الانقسام في صفوف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. واستبعدت المصادر ان يصدر عن المجلس غداً قرار في شأن تخصيص اموال اضافية لقطع الغيار النفطية الذي تود اكثرية المجلس اصداره وما يزال يجد معارضة. ووجه مندوب العراق لدى الأممالمتحدة السفير سعيد حسن الموسوي رسالة الى رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري السفير الروسي سيرغي لافروف احتج فيها على توزيع مندوب الولاياتالمتحدة على لجنة العقوبات وثيقة مطبوعة بعنوان "عراق صدام حسين" تضمنت معلومات وصوراً عن ما اسماه "سياسة التهجير وتدمير المساكن التي يتبعها العراق وتهديد العراق لجيرانه وعدم تنفيذه قرارات مجلس الأمن". وقال الموسري "ان مضمون الوثيقة الاميركية المشبوه لا يمت بصلة الى عمل اللجنة" ودعا اللجنة الى "وضع حد" لها والطلب الى ان "تركز في عملها على كيفية تسهيل اجراءاتها لمساعدة الشعب العراقي في اشباع حاجاته ومستلزماته الأساسية". وكانت بيلامي اكدت اثناء زيارتها للعراق استمرار تزايد معدلات وفيات الأطفال ووصولها الى 131 حالة وفاة بين كل الف طفل دون سن الخامسة. لكنها اوضحت ان العقوبات ليست السبب الوحيد وراء ارتفاع النسبة.