القدس المحتلة - أ ف ب - أفاد مسؤولون فلسطينيون ان الشرطة الاسرائيلية اوقفت امس اثنين من مرافقي الحسيني بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني روبن كوك في احد فنادق القدسالشرقية. وأوضحوا ان عشرات رجال الشرطة الاسرائيليين اقتحموا فندق "اميركان كولوني" في القدسالشرقية ضمتها اسرائيل منذ 1967 واوقفوا اثنين من مرافقي الحسيني، كانا يريدان منعهم من الدخول الى قاعة كان يعقد فيها اللقاء بين كوك والمسؤولين الفلسطينيين. واستغرق هذا اللقاء ساعة ونصف ساعة. واتهم الحسيني، في رد فعل على توقيف مرافقيه، الشرطة الاسرائيلية بالسعي الى خلق مشاكل واذلال الفلسطينيين والوفد البريطاني. وقال للصحافيين: "لقد اختاروا الاسرائيليون هذه المرة ان يتسببوا بمشكلة هنا. ان ترتيبنا مع ضيفنا البريطاني لم يشمل سوى المدعوين. وقد اصر عميل من الامن الاسرائيلي على التوجه الى الداخل، الى القاعة التي سيعقد فيها الاجتماع. لكن لم يسمح لاي شخص بذلك وحتى لرجالنا". واضاف: "ارادوا الاسرائيليون اذلالنا، ليس فقط نحن وانما الوفد البريطاني واعتقد ان شيئا من هذا القبيل لا يمكن ان يحدث في اي مكان اخر من العالم. الامر بغاية البساطة: الاسرائيليون يعتقدون ان هذه المدينةالقدس ملكهم". وقال مسؤول بريطاني شهد الحادث ان مرافقي الحسيني الذين نقلوا بسيارة للشرطة الاسرائيلية سيطلق سراحهم قريباً". يذكر ان فندق "اميركان كولوني" يرتاده المسؤولون السياسيون الفلسطينيون عادة وكذلك الصحافة العالمية. يشار الى ان وضع القدس وارد على جدول اعمال مفاوضات التسوية النهائية للأراضي الفلسطينية بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان الحسيني التقى في وقت سابق امس مع عدد من قناصل الدول الغربية في بيت الشرق المقر السياسي للفلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة. وأوضح مصدر في بيت الشرق لوكالة "فرانس برس" ان الحسيني اوضح للقناصل ان "الحكومة الاسرائيلية تتراجع عن وعودها التي قطعتها بخصوص عملية السلام وان الاجراءات التي تتخذها تقتل الآمال التي تولدت لدى الفلسطينيين بتقدم هذه العملية بعد انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك". واضاف المصدر ان "الحسيني اشار بشكل خاص الى القرارات التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية والتي اعطت الشرعية لعشرات البؤر الاستيطانية التي اقيمت في عهد الحكومة اليمينية المتطرفة". وذكر الحسيني في هذا السياق ان "باراك كان ابلغ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال اللقاءات التي عقدها معه انه سيزيل كافة البؤر الاستيطانية الا انه تراجع عن كلامه". وتطرق الحسيني ايضاً الى "الاجتماعات التي عقدها اخيراً مع عدد من الوزراء الاسرائيليين وتم خلالها بحث تخفيف ووقف عدد من الاجراءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس". واشار الحسيني الى انه "رغم الوعود التي قدمت من الجانب الاسرائيلي الا انه لم يتم تحقيق اي تقدم في تنفيذ اي منها، بخاصة في ما يتعلق بسحب الهويات او وقف سياسة هدم البيوت".