على شاطئ الليل نامت بلادي كناعورة تستبيح العنين بلادي مرسومة في فؤادي ومكتوبة فوق صدر الجبينْ تنادي علينا... لماذا تنادي وفي الشرق ضاع الصدى من سنينْ ومات قتيلاً بياض الأيادي ونخوة قحطان والسابقينْ * * * لماذا تبيحين وجهي...!؟ إذا ما سألتك عن شكل داري وماذا أقول ألا تسمعينْ...! اذا سألوني عن البيت يوماً صغاري وباتوا يناجون فيك الحنينْ سأروي لهم انك الضوء فيّ وأنك شمس نهاري وأنثر وجهك خبزاً على الجائعينْ * * * سأشعل شمع الليالي فداكِ وأغزل توت الشآم الحزينْ وشاحاً يليق بحسن ملاكي وأصنع نولاً متى تنسجينْ فإن مت بعداً... بلا أن أراكِ سأدعوكَ ربي لماذا السنينْ تشرد حراً مضى في هواكِ وأمضي اليكِ بلاد الطحينْ لتسقط عني جميع القيود... وتبكي يداكِ... وأرميك بدراً ينير الطريق على العائدينْ. دمشق - غياث راسم المدهون