رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتم لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم قال صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم) أبدأ بهذا الحديث حتى يعلم الناس جميعا أنهم سيسألون عن جيرانهم وماذا عملوا لهم في وقت تضرب في المباني ويقتل الأبرياء وتغتصب النساء ويشرد الأطفال دون أن يظهروا أدنى معاني الانتصار ابتداء بتقديم المساعدة المادية وانتهاء بالدعاء...فنحن لا نملك سوى ذلك فإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل... وهي أقصى ما يمكننا عمله في ظل التناحر والتنافر بيننا نحن المسلمون... إننا أصبحنا مطمعا لكل الأمم. لم نكن يوما نرعب عدو أو صديق... لماذا يا أمة الإسلام؟ إن الجواب يأتي من هناك ومن بعيد ومن أبعد من عشرة قرون حين قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام وإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله). نعم ذهبنا خلف الملذات والشهوات فصارت الأمم تتلاعب بنا وتجزئ أراضينا كما تشاء. يجب ألا يحس أي مسلم بالأمان وهؤلاء يغزون أراضينا أرضا أرضا. بدئوا بأفغانستان ثم العراق ثم لبنان ثم حان دور فلسطين من جديد... ألا ترون ما يحدث؟ أم أنكم تعيشون على الأماني وكم غرّتنا الأماني. أم أنكم تعتقدون أن هناك من هو صديق حقيقي في الضيق قبل السعة!! إنها الأوهام وإننا نعيش أياما سوداء لواقع مظلم عندما نرى موت أكثر من 270 شخص في ساعات وكأنهم ليسوا من جنس البشر! وذنبهم أنهم مسلمون يدافعون عن أرضهم التي سلبت منهم عدوانا وظلما. رأينا كيف كان الغضب العارم من قبل الأمريكيين على سياسة الأحمق (بوش) عندما مات لهم أكثر من 300 شخص في حرب العراق التي دامت أكثر من ست سنوات! ونحن يموت لنا 271 شخص في غضون ساعات دون أدنى إحساس بالإنسانية أو حتى أدنى ردة فعل, فلا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل. لعن الله اليهود كم أفسدوا وقتلوا وظلموا... يقول أحدهم نحن لا نستهدف المدنيون وفي أثناء حديثه كانت الصور على الشاشات تظهر موت الأطفال الأبرياء وهو ينكر أنهم تعمدوا ذلك!! كذبت يا حفيد القردة والخنازير. اللهم أرنا فيهم يوما أسودا آمين يا رب العالمين... قالت تلك المرأة عندما اعتدى عليها أعداء الله (وامعتصماه) فأجابها بجيش عرمرم هز أركان الأرض وانتصر لها...واليوم لن نردد تلك العبارة لأن لنا أعظم العظماء وجبار الجبابرة وقاهر الملوك وناصر الضعيف والمظلوم, فلنرفع أكفنا متضرعين ونناديه (يارباه) انتصر... فلم نكن يوما بدون حاجتك وليس لنا سواك أنت ناصر المعتصم... اللهم انتصر