أنجزت جامعة الملك فيصل أخيراً، إنشاء مشروع «اسطبل الخيل» في مركز الفروسية، في محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية، الذي يقع على مساحة 1190 متراً مربعاً. ويقدم المركز الذي يتسع ل20 حظيرة، خدمة التلقيح الاصطناعي، من أجل إنتاج سلالات «متميزة» من الخيل العربية الأصيلة. وقال المشرف العام على المحطة الدكتور نبيل البلوشي في تصريح صحافي: «إن الاسطبل يضم وحدة للتلقيح الاصطناعي، وعيادة بيطرية، ومكتباً خاصاً برئيس المركز، ومستودعاً لحفظ الأدوية، وغرف تبديل ملابس. كما تم تبريد الاسطبل بالكامل، بوحدات خاصة في إسطبلات الخيول، إضافة إلى تركيب جميع الأبواب والقواطع من مادة «الاستانستيل» المقاومة للصدأ»، مبيناً أن المركز «يدعم العملية البحثية، والتدريب الطلابي في الجامعة. وسيتم قريباً، البدء في استكمال المشروع، من خلال إنشاء أقسام خارجية، ومضمار للتدريب، على مسافة ألفي متر، ومنصة للجمهور». وأبان البلوشى، أن المركز يهدف إلى «عمل أبحاث تطويرية، من خلال التعاون المشترك بين المركز وكلية الطب البيطري، وتمكين أساتذة وطلاب الكلية، من إلقاء المحاضرات العملية الخاصة بالخيل في مقر المركز. كما يسعى إلى إنتاج سلالات متميزة من الخيل العربية الأصيلة، بعد تزويده بأفحل الخيول، إضافة إلى أفراس من الاسطبلات النموذجية في المملكة، من مزرعتي الجنادرية، والخالدية، واسطبلات المحمدية، وعذبة، والنايفات، ومركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة»، مضيفاً «نسعى لتطوير سلالات الخيل العربية الأصيلة في المنطقة الشرقية، من خلال تقديم خدمة التلقيح الاصطناعي للأفراس من أفحل المركز، كخدمة نقدمها إلى المجتمع». وتشارك جامعة الملك فيصل بالخيول المنتجة في المركز، في مسابقات «جمال الخيل العربية الأصيلة» الدولية، والمحلية باسم الجامعة. كما يستقبل المركز الوفود الزائرة للجامعة، من المسؤولين وطلاب الجامعات الأخرى، والمعاهد، والمدارس، إضافة إلى استضافة مهرجانات الفروسية، ومسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة، ومسابقات التحمل، وقفز الحواجز، وأيضاً التدريب على مهارات الفروسية المختلفة، مثل: تعليم أساسيات ركوب الخيل، ومهارة قفز الحواجز لطلاب الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين، من خلال الميادين المعدَّة لذلك. واعتبر البلوشي، الفروسية من «أشرف الرياضات، وأنفعها، لما تحمله من معانٍ سامية من قوة، ورجولة، وشجاعة، وأنفة، وكرم، وربط الأجيال المقبلة في رياضة الآباء والأجداد»، مضيفاً أن «الخيل العربية جزء لا يتجزأ من تراثنا، وتراث أمتنا الأصيل».