عاد الاهلي المصري مجدداً الى الواجهة الافريقية والمحلية بفوز كبير ومقنع على شوتينغ ستارز النيجيري 4-1 امام 60 الف متفرج على ملعب القاهرة الدولي في المرحلة الخامسة من الدور ربع النهائي لدوري ابطال افريقيا المجموعة الاولى. ورفع الاهلي رصيده الى 9 نقاط، وانفرد بصدارة مجموعته للمرة الاولى بفارق الاهداف امام الرجاء المغربي منتظراً نتيجة لقاءه امام هارتس اوف اوك الغاني، في حين ظل الفريق النيجيري في المركز الاخير برصيد 4 نقاط. وقدم الاهلي عرضاً رائعاً من جميع النواحي وحقق الفوز الاكبر له هذا الموسم، وهو الاكبر ايضاً في مشواره الافريقي على مدار ست سنوات متصلة. وكانت جماهير الاهلي شعرت مسبقاً بصحوة فريقها واقبلت على مشاهدة اللقاء بكثافة، وعلى رغم الفرحة بالاهداف الاربعة، الا ان الفرحة القصوى كانت بظهور النجم الهداف حسام حسن في الدقيقة 60 عندما اشترك مكان احمد بلال وكانت النتيجة 3- صفر في مظاهرة حماسية هزت المدرجات، وقد منحه شقيقه ابراهيم شارة القائد، لكن الحكم تسيما رفض الاعتراف بتغيير الشارة واعادها الى ابراهيم. وللمرة الاولى منذ زمن بعيد انتشرت الاعلام البيضاء في المدرجات الملونة بالصبغة الحمراء، وكان طبيعياً ان تخلو الهتافات من اي عداء للزمالك خلافاً للعادة في المباريات المحلية. ولم يتأثر الاهلي مطلقاً بغياب خمسة من نجومه الاساسيين هم وليد صلاح الدين ومشير حنفي وياسر ريان وشادي محمد وعلي ماهر وبوجود نجميه الكبيرين حسام حسن وعلاء ابراهيم على مقاعد الاحتياطين، بالاضافة الى اصابة نجمه سعيد عبدالعزيز وخروجه في نهاية الشوط الاول. ولم تكن مهارات وحماسة لاعبي الاهلي هي الفاصل الوحيد في النتيجة، ذلك أن التشجيع الجنوني للجماهير وتواضع مستوى الضيوف ساهما بشكل كبير في الاداء النموذجي للفريق الذي عاد مجدداً الى احضان جماهيره بعد اسوأ بداية له منذ سنوات بعيدة. وهاجم الاهلي بشراسة في البداية واهدر احمد بلال وسيد عبدالحفيظ فرصتين داخل منطقة الجزاء، ونال ديمي جو انذاراً في الدقيقة الاولى للخشونة مع عبدالعزيز، وتفاءل انصار الاهلي بسبب الاخطاء المتتالية من مدافعي شوتينغ ستارز. وبالفعل، جاء الهدف الاول في الدقيقة 21 من خطأ فادح للحارس النيجيري شاكيه عندما عجز عن الامساك بالكرة العرضية التي ارسلها ابراهيم حسن وتهيأت الكرة سهلة على رأس هشام حنفي والمرمى خال فأودعها بإتقان، فدخلت الثقة الى قلوب لاعبي الاهلي. وفي الدقيقة 33 جاء الهدف الثاني وهو نموذج لكرة القدم الحديثة في توفير المساحة واستغلالها والتمرير السريع وبدأ الهدف بتمريرة من ابراهيم سعيد خلف الدفاع النيجيري الى هشام حنفي المنطلق وأعاد الاخير الكرة عرضية على الفور ليواجهها احمد بلال المندفع برأسه في الشباك هدفاً ولا اجمل. ولجأ النيجيريون للخشونة لايقاف تفوق الاهلي، ونال ديمي جوا انذاراً ثانياً وبطاقة حمراء في الدقيقة 43، ولكن الخشونة كلفت الاهلي اصابة سعيد عبدالعزيز وخروجه واشترك الغاني يوسف يعقوب في مركز الظهير الايسر ما قلل جداً من فائدته وفاعليته. وواصل الاهلي هجومه في الشوط الثاني، واخترق هشام حنفي الدفاع مجدداً وراوغ المدافع اريك الذي ابعد الكرة بيده فلم يتردد تسيما في احتساب ركلة جزاء حولها هادي خشبة بيمناه بقوة في الدقيقة 52. وبعد دقائق قليلة، اشترك حسام حسن مكان احمد بلال وتحول المدافع اريك الى رقابة حسام في كل مكان على رغم ان الهداف المصري بدا غير مكتمل اللياقة تماماً. وابعد المدافع انجو هدفاً مؤكداً في الدقيقة 65 من ضربة رأسية لمحمد فاروق من على خط المرمى. الهدف الرابع للاهلي في الدقيقة 78 جاء استعراضياً للغاية عندما طار سيد عبدالحفيظ في الهواء وبرشاقة راقص البالية اعاد الكرة الى علاء ابراهيم المتابع وهيأ الاخير الكرة لنفسه وسدد من 20 ياردة في الشباك، وهو الهدف الاول له منذ فترة طويلة غاب خلالها عن المشاركة في المباريات. واستهتر لاعبو الاهلي كثيراً بعد الاطمئنان للفوز وهو الامر الذي اتاح الفرصة للنيجيريين لاحراز هدف مباغت من انفراد كامل للجناح دوكي افيونغ من 50 ياردة وسجل بسهولة في مرمى عصام الحضري بعد 88 دقيقة.