ضمد فريق الاهلي المصري النزيف الحاد لإخفاقاته الافريقية وخفف جزءاً من احزانه العربية عندما فاز على منافسه الغاني هارتس اوف اوك 2- صفر على ملعب القاهرة الدولي، في الجولة الرابعة من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم المجموعة الاولى. وسجل المهاجم الصاعد محمد فاروق في الدقيقة الخامسة، والموهوب وليد صلاح الدين في الدقيقة 55 الهدفين. وضرب بطل مصر اكثر من عصفور بحجر واحد، فهو استعاد الثقة، وثأر لهزيمته امام هارتس اوف اوك في مباراة الذهاب 1-2، واضاف الى رصيده 3 نقاط جعلته يحتل المركز الثاني مع بطل غانا ولكل منهما 6 نقاط خلف الرجاء المغربي الذي خاض امس مباراته الرابعة مع شوتينغ ستارز النيجيري في ايبادان وكان رصيده قبلها 9 نقاط... الى ذلك اوقف الاهلي مسلسل الهزائم التي مني بها في البطولة الافريقية بعد خسارتيه امام الرجاء في القاهرة وهارتس اوف اوك في اكرا اللتين تلاهما خروجه من نصف كأس ابطال الاندية العربية الخامسة عشرة التي نظمها في القاهرة وخرج من دورها نصف النهائي على يد فريق الشباب السعودي. وتحالفت كل الظروف ضد الاهلي، وغاب عن تشكيلتة 7 من نجومه الاساسيين هم حسام حسن وياسر ريان وسيد عبد الحفيظ ومشير حنفي وشادي محمد للاصابة، وهادي خشبة وهشام حنفي للايقاف، ولم يجد الالماني راينر تسوبيل المدير الفني بداً من اشراك جميع لاعبيه الجاهزين بدنياً مع اجراء تعديلات في المراكز لسد العجز الضخم. واشرك تسوبيل المدافع الصاعد احمد عبد الظاهر في مركز الليبرو ودفع بالرباعي غير الاساسي وليد صلاح وحسين شكري ويوسف يعقوب وسعيد عبدالعزيز في خط الوسط منذ البداية وجميعهم كانوا اصدقاء لمقاعد الاحتياطيين. وواصل الجمهور عزوفه عن الحضور ولم يؤازر بطل مصر وهو يلعب في عقر داره سوى 5 آلاف متفرج فقط اختفوا في المدرجات الشاسعة التي تتسع لاكثر من 100 الف متفرج. عرض متواضع لم يقدم الاهلي العرض المنتظر منه ليصلح صورته المهزوزة امام الجميع، لكنه نجح في تحقيق هدفه مستغلاً قوة الدفع الذاتية للاعبيه وحماسة البداية التي ترجمها محمد فاروق باكراً بهدف جميل من كرة عرضية ارسلها ابراهيم حسن. وهو الهدف الرابع على التوالي لمحمد فاروق - هداف البطولة العربية - في رابع مباراة يشارك فيها هذا الموسم. وكان فاروق الهداف المتوهج بالحماس والرغبة والطموح هو ابرز لاعبي الاهلي على الاطلاق واكثرهم ايجابية على مرمى "قلوب الصنوبر" بينما ظل زميله المهاجم علي ماهر خارج دائرة التركيز والفاعلية وواصل عروضه السيئة وزاد غضب الجماهير عليه. بعد الهدف هبط اداء الاهلي من القمة الى القاع وفشل في فرض سيطرته على مجريات اللعب بسبب نقص خبرة لاعبيه وعدم وجود سوى 3 لاعبين فقط من الاساسيين هم الحارس المتألق عصام الحضري ووليد صلاح وابراهيم حسن قائد الفريق الذي كان بعيداً عن "الفورمة"، بل كاد ابراهيم يهدي بطل غانا هدف التعادل بعد ان اخطأ في اعادة الكرة برأسه الى حارسه ووضعها في زاوية صعبة لكن الحضري اليقظ انقذ مرماه من هدف محقق، وتباطأ ابراهيم في تشتيت كرة اخرى من أمام عثمان امادو المنفرد وصحح حارس الاهلي اليقظ مجدداً خطأ زميله المخضرم. تبادل الفريقان امتلاك زمام الامور على فترات، لكن بطل غانا فشل في تهديد مرمى الاهلي بايجابية واعتمد على التسديدات البعيدة، وكان اخطرها قذيفة مدوية اطلقها امانكو في الشوط الاول أبطل الحضري مفعولها باقتدار، وعلى التغييرات الهجومية في الشوط الثاني تباعاً ولكن كل محاولاته باءت بالفشل لبراعة حارس مصر. واجرى المدير الفني لهارتس اوف اوك 3 تغييرات في محاولة لتعديل النتيجة من دون جدوى. أجمل ما في المباراة على الاطلاق ذلك الهدف الذي أحرزه الموهوب وليد صلاح عندما تلقى تمريرة ذكية من زميله علي ماهر، وهي الحسنة الوحيدة له، داخل منطقة جزاء غانا من الناحية اليسرى... وخدع وليد الجميع وسدد الكرة بخارج قدمه اليسرى لحظة خروج الحارس الغاني وسط دهشة كل من تواجد في ملعب القاهرة.