أعيد انتخاب المهندس الدكتور عثمان عائدي رئيساً للاتحاد الدولي للفنادق والمطاعم والسياحة للمرة الثانية في ختام المؤتمر السابع والثلاثين للجمعية العامة للاتحاد الذي عقد في "دربان" بجنوب افريقيا. ويعتبر هذا التجديد سابقة في تاريخ الاتحاد الدولي الذي يضم جميع شبكات وشركات الفنادق والمطاعم الدولية والاتحادات الوطنية والاقليمية في 155 دولة، بالإضافة الى ممثلين عن منظمات السياحة الدولية والاقليمية والوطنية. وكان عائدي انتخب رئيساً للاتحاد الدولي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي اثناء انعقاد المؤتمر السادس والثلاثين في العاصمة الفيليبينية مانيلا، وبهذا الانتخاب أصبح أول شخصية عربية غير اميركية أو أوروبية تفوز بهذا المنصب الرفيع. وبتجديد انتخابه للمرة الثانية يصبح أول رئيس للاتحاد الدولي يشغل هذا المنصب لفترتين متتاليتين منذ قيام الاتحاد العام 1947. واستطاع الدكتور عائدي، رجل الاعمال السوري الذي يرأس مجلس ادارة الشركة العربية السورية للمنشآت السياحية التي تملك وتدير سلسلة "الشام للفنادق" ومنشآتها السياحية العشرين في سورية، كما يملك مجموعة "رويال مونصو" للفنادق في فرنسا، خلال عام واحد هو مدة رئاسته الأولى وفق نظام الاتحاد الدولي، ان يدفع العمل في الاتحاد الى الامام وينشط لجانه. كما توصل الى عقد وثيقة اتفاق مع الاتحاد الدولي لمكاتب السياحة والسفر يهدف الى تنظيم العلاقة والتعامل بين الفنادق ومكاتب السياحة والسفر في العالم. وتم التوقيع بالأحرف الأولى على هذه الوثيقة في العشرين من الشهر الجاري خلال حفل افتتاح المؤتمر السنوي السابع والثلاثين للاتحاد الدولي للفنادق والمطاعم والسياحة في جنوب افريقيا، وتم اقرار نموذجين دوليين للعقود: الأول خاص بحجوزات الافراد، والثاني يتعلق بالمجموعات السياحية في الفنادق. وتعتبر إعادة انتخاب عائدي نصراً لسورية والدول العربية واعترافاً بدور العرب الهادف والفعال في هذه المنظمة العالمية. وتعزز هذا الانتصار بانتخاب ستة اعضاء عرب للمرة الاولى في هذا الاتحاد الدولي، ثلاثة منهم في مجلس الادارة وثلاثة في اللجان الفرعية وذلك من أصل 32 عضواً في مجلس الادارة ولجانه التخصصية... علماً أنه قبل انتخاب عائدي رئيساً للاتحاد في المرة الأولى العام 1996 لم يكن للعرب أي عضو لا في مجلس الادارة ولا في اللجان التخصصية. كما استطاع عائدي انتزاع موافقة الجمعية العامة للاتحاد الدولي على عقد المؤتمر العام للاتحاد العام 2001 في احدى العواصم العربية القاهرة وذلك على رغم المنافسة القوية التي أبدتها كل من الصين وتركيا لاستضافة المؤتمر. وهذه المرة الأولى ايضاً التي يعقد مؤتمر الاتحاد الدولي في عاصمة عربية منذ تأسيسه العام 1947. ودعا الدكتور عائدي، في تصريح أدلى به بعد إعادة انتخابه، الحكومات والهيئات العربية لإعطاء السياحة المزيد من العناية والاهتمام خصوصاً ان الوطن العربي يحتوي على حوالى 40 في المئة من إجمالي الكنوز التاريخية والحضارية والأثرية في العالم.