حذرت لجنة مستقلة شكلها الكونغرس الأميركي في تقرير لها من خطر مقبل على الولاياتالمتحدة قد يشكله كل من كوريا الشماليةوإيرانوالعراق في مجالات تطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وجاء التحذير الذي أعلنه رئيس اللجنة دونالد رامسفيلد، وهو وزير دفاع سابق، ليناقض تقارير استخباراتية أخرى كانت أشارت إلى عدم وجود خطر صاروخي قبل العام 2010 من تلك الدول، باستثناء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومنها روسيا والصين. ويقول التقرير إن كلاً من كوريا الشماليةوإيران تعملان بجهد كبير لتطوير أسلحتهما الصاروخية.، وان صاروخ "تابودونغ -2" الكوري الشمالي البعيد المدى قادر على الوصول إلى كل من ولايتي الاسكا وهاواي. وأكد التقرير أيضاً أن إيران تحقق تقدماً سريعاً في تطوير صاروخ "شهاب -3" الذي يصل مداه إلى حوالى 620 ميلاً، وأن لدى طهران الآن القدرة التقنية والموارد لتطوير صاروخ بعيد المدى شبيه بالصاروخ الكوري الشمالي. وجاء في التقرير الذي ضم 300 صفحة سرية و27 صفحة علنية، أن اللجنة توصلت إلى قناعات مغايرة لتقويمات أجهزة الاستخبارات الأميركية في 1995. ولاحظ ان العراق قد يشكل تهديداً صاروخياً للولايات المتحدة خلال عشر سنوات إذا رفعت العقوبات الدولية عنه. وأشاد رئيس مجلس النواب نيوت غينغريتش بنتائج أعمال اللجنة، ووصفها بأنها "صحوة". وقال إن التقرير سيشكل "أهم تحذير في شأن أمننا القومي منذ انتهاء الحرب الباردة". ووصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي. اي. اي جورج ثينيت التهديدات الصاروخية بأنها "معقدة وجدية ومتزايدة"، وكان متفقاً مع تقرير اللجنة لجهة ضرورة التركيز على مواجهة هذا الخطر. وأكد وزير الدفاع وليام كوهين بدوره عزم الإدارة على مواجهة أي تهديدات. والمعروف ان الإدارة تعمل على تطوير نظام دفاع صاروخي قد يدخل الخدمة الفعلية في السنة 2003. وقال رئيس اللجنة إن المناخ الاستراتيجي الحالي يعطي الدول الراغبة في تطوير الأسلحة الصاروخية القدرة على القيام بذلك بمساعدة خارجية وبتخصيص الاعتمادات اللازمة.