احلام لاعب فريق نادي الشباب السعودي لكرة القدم عبدالله الواكد تتحقق، الواحد تلو الآخر، ويعيش الآن حياة مطمئنة ورغدة بعد ان فرض نفسه أساسياً على فريقه الذي يعج بالنجوم. واعتبر الواكد 24 عاماً ان فضل ربه عليه ورضا الوالدين كانا وراء كل ما حققه من انجازات ان على الصعيد الشخصي او الرياضي: "هذان العاملان كانا وراء تألقي وبزوغ نجمي، اشتريت أرضاً اخيراً وسأقيم منزلاً كبيراً عليها. سأتزوج بعد عام من الآن لان حالتي المادية مستورة، والبركة بنادي الشباب". وخص الواكد "الحياة" بحديث خاص عن مسيرته الكروية، وافضى بهوامش لم يذعها من قبل. أم الحمام بداية الواكد كانت في حارة "ام الحمام" احد احياء الرياض... نشأ وترعرع في أزقتها وأروقتها وأبدع في حواريها، ولفتت طريقة لعبه المميزة زميله محمد عسيري الذي كلن يلعب للشباب فعرض عليه الانضمام الى فريقه... ووافق الواكد على مضض لانه كان يرغب بالالتحاق باحد الاندية ذات الشعبية الجارفة وتحديداً الهلال او النصر: "لم أشعر بحماسة عندما دخلت نادي الشباب للمرة الاولى عام 1988 لأنه غير جماهيري ولا يحظى باهتمام الكثيرين، وبالتالي اعتقدت بأنني احظى بالشهرة التي ينعم بها زملائي الذين انخرطوا في صفوف الهلال والنصر". واضاف: "لكن اصرار عسيري على الاستمرار واهتمام مدرب البراعم عبدالله السالم ساهما في انضباطي في التدريبات". وبعد 3 سنوات، تم تسجيل الواكد في اللائحة الرسمية وصار لاعباً في فريق الناشئين. وفي الوقت ذاته لم يفلح الكثيرون في الاستمرار مع الهلال والنصر فشعر اللاعب الشاب بأن انضمامه الى الشباب نعمة من رب العالمين، وتذكر: "تسجيلي في كشوفات النادي الرسمية دفعني الى تقديم أداء يتناسب مع هذه المسؤولية، وحاولت جاهداً أن أطور من مهاراتي وامكاناتي. وبالفعل صُعّدت سريعاً الى فئة الشباب ومنها الى الفريق الأول عام 1995". أتلانتا وتذكر الواكد بداية مشواره مع المنتخبات: "استدعيت الى منتخب الشباب السعودي عام 1996، وكان يتأهب لخوض التصفيات الآسيوية تحت اشراف البرازيلي ايفو، ومنه انتقلت الى المنتخب الأولمبي وشاركت مع زملائي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد اتلانتا ومن ثم في النهائيات ولعبت ضد فرنسا وخسرنا 1-2". واضاف: "عام 1999 ضمني التشيخي ميلان ماتشالا الى المنتخب الاول بعد أن شاهدني أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد في الدمام، وكان تألقي وفوزنا بالمباراة 1-صفر وراء اختياره لي". حيرة القارات وعن أسباب تباين أداء "الأخضر" في مباريات النسخة الرابعة من بطولة القارات في المكسيك، قال: "خسرنا المباراة الأولى بسبب الهدير الجماهيري الذي لم يتوقف وساند منتخب المكسيك وعاد علينا بالسلب، فضلاً عن الرهبة التي لازمت عدداً من اللاعبين بسبب حداثة تجربتهم، لكن ما لبث أن استعاد "الأخضر" عافيته أمام بوليفيا ومن ثم أمام مصر". واضاف: "ثم كانت الخسارة القاسية امام البرازيل 2-8، لعب المطر دوره لكن الأخطاء الكثيرة من جانبنا كانت مؤثرة". الشيحان وحول سبب ابعاد الشيحان عن المنتخب، كشف الواكد: "ماتشالا يحب الشيحان، لكن الأخير لم يتفاعل مع المدرب بالشكل المطلوب. اعتقد ان عودته وشيكة وعليه أن يكون أكثر حماسة واصراراً حتى لا يخرج من اللائحة مرة اخرى". وعن عودة الجابر والتيماوي: "هذا شأن المدرب والقائمين على المنتخب ولا أحب الخوض في التفاصيل". ورفض الواكد الحديث أيضاً عن ركلة الجزاء التي أهدرها الجابر في اياب الكأس الآفرو-آسيوية أمام جنوب أفريقيا في الرياض: "الموضوع أخذ أكبر من حجمه ولا داعي لأن أدلي بدلوي في هذا الأمر". الهوايات وعن هواياته، قال الغزال: "اذهب الى حمام السباحة كلما سنحت الفرصة، واهتم كثيراً بقراءة الكتب التاريخية والثقافية وأملك مكتبة جيدة تتضمن كتباً هامة عن تاريخ السعودية ونشأة الحضارة الحديثة". وعرّج على الحديث عن عائلته وأصدقائه: "عدد اخوتي 8، شقيقي الأكبر بدر شبابي حتى النخاع ويحثني دوماً على تطوير أدائي، أحبهم جميعاً وأتمني أن أسعدهم. أقرب أصدقائي ناصر الكنعاني فضلاً عن اعتزازي بنجمي وأخي الأكبر الذي لم تلده أمي فهد المهلل... فهو لا يدخر جهداً في توجيهي ودعمي". وقبل أن يختم الواكد حديثه شكر أعضاء شرف النادي: "لا يفوتني أن أشكر أعضاء شرف النادي وفي مقدمهم الأمير خالد بن سلطان على دعمهم الكبيرة للنادي، وكذلك ادارة النادي برئاسة الأمير خالد بن سعد نظراً للجهود الكبير التي بذلها ورفاقه من أجل الوصول الى ما وصل اليه الشباب من نجاحات".