أكدت الزعيمة الصربية في كوسوفو رادا ترايكوفيتش أن الصرب فقدوا الثقة بالبعثة الأمنية الأوروبية ووعودها، لأن عملها غير جيد وتواصل تغاضيها عن انتهاكات حكومة كوسوفو الألبانية. وأضافت ترايكوفيتش في تصريحات نشرت في بلغراد أمس، أن الصرب «لم يعودوا يشعرون بالأمان في كوسوفو لعدم وجود جهة راغبة بضمان حقوقهم، لذا أصبحوا أمام أحد خيارين: إما الفرار والتخلي عن ديارهم أو مواصلة الصمود على رغم الصعوبات التي تحيط بهم». وأوضحت ترايكوفيتش، التي تقيم في بلدة غراتشانيتسا الصربية (10 كلم جنوب شرقي العاصمة بريشتينا)، أن البعثة الأوروبية «كانت قد طمأنت الصرب بأنها تعمل على إصدار قانون خاص مضمون دولياً يصون حقوقهم، إلاّ أن الوقائع أكدت أنها تجامل حكومة كوسوفو التي تريد بقاء الهيمنة الألبانية الكاملة على سكان كوسوفو جميعهم»، مشيرة الى أن هذا الوضع «غير الطبيعي، جعل حكومة كوسوفو الألبانية تصدر القوانين في الشكل الذي يناسبها وتمنع السكان الصرب من العودة إلى ديارهم في مناطق كوسوفو التي أرغموا على الرحيل عنها، بينما تشجع الألبان على الذهاب إلى أملاكهم في المناطق الصربية وتستخدم سلطة البعثة الأوروبية لتنفيذ قراراتها». يذكر أن العلاقات توترت أخيراً بين صرب كوسوفو والبعثة الأوروبية، نتيجة عودة مجموعات ألبانية إلى منازلها في الشطر الشمالي (الصربي) من مدينة ميتروفيتسا تحت حماية البعثة، في حين أنها رفضت استخدام الحماية ذاتها بالنسبة إلى الصرب الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم في الشطر الجنوبي (الألباني) من ميتروفيتسا، ما أثار احتجاجات واسعة في مختلف التجمعات الصربية.