الرقص دمي المقعد يهتز - بي - على أصوات الديسكو الصاخبة في التلفاز. العقرب يرقص رقصته الأخيرة. قلت: "ارقص يا قلبي رقصتك المفضلة". دار حول نفسه، سألني: "بأي قدم أدب على الأرض، اليمنى ام اليسرى او الاثنتين معاً". كل الرقصات تبدو بخطوة وخطواتك نبضي، فارقص يا قلبي رقصة الدم المباح على الطرقات والحجر الدائر في عيون الاطفال والحلم الاخضر في عين الصبية ليلة عرسها والنبت المنبثق من الاسفلت. رقصة الريح الخفيفة قبل العاصفة وفوران الخلايا، الميت في الحي، والحي الذي يولد من الممات. رقصة الطائر المهاجر في غيمة الغربة. واجعل الوتر وترين والايقاع اثنين والكف كفين. كل الرقصات تبدأ بخطوة، فأطلقها وأشد من قلب القلب. تراوح 1- الوقت يمر في رتابة الغمغمات تدور حواف المقاعد متآكلة الحقائب تسد الممر والسائق العجوز يحرك "الدركسيون" بطيئاً فوق العجلات الصدئة. 2- بيدها الواهنة حركت الستائر المتسخة التصقت عيناها الباهتتان بزجاج النافذة اتاها وجهه معاتباً يمسح بعضاً من غبار الزمن - أرجوكِ، لا توصدي الباب. 3- تكوّمت في مقعدها وحيدة فوق جرحها كان عشاؤهما الأخير متذبذباً بين دقات النواقيس ومئذنة عشقها الوقت يمر، لم يزل والسائق العجوز - كما هو - يحرك الدريكسيون. 4- هي لحظة باقية بين اندفاع العربة صوب اللا مكان وفراشها البارد على حافة الليل. أشياء صغيرة لا تكذب حل المساء وكعادتنا، جررنا ثقلنا على سرير مرتب بعناية الحوائط الباردة مترقبة العيون محدقة في فراغ داهم وأشياء صغيرة تحت الغطاء مخبأة: هي بعض خوف تعب وقليل من الخيانات وحنين متراكم لزمن مضى ولم يعد. اختبأت كعهدي في ركن القلب وملح يتكوم في ركن العين ورأيتني من مرآة العالم الآخر، أطل على وجهي المعدني، يدور وتدور حوله وجوه أعرفها، لكن ملامحهم الغائرة تضللني، وساعتي، ساعتي تدحرجت، انكسرت على لوح من صاج صدئ، وأشياء صغيرة، تطل برؤوسها الدقيقة، في المسافة القريبة / البعيدة من الخيط الفاصل بين جسدينا. * كاتبة مصرية