فنوم بنه - د ب أ، رويترز - وصلت الملكة نور الحسين الى كمبوديا امس قادمة من فيتنام في زيارة تستغرق ثلاثة ايام لدعم قضية ضحايا الالغام الارضية في هذه الدولة التي تعتبر واحدة من اكثر بلاد العالم المزروعة بالألغام. وكان في استقبالها في المطار ملكة كمبوديا نورودوم مونينيث. وستلقي الملكة نور، أرملة العاهل الاردني الراحل الملك حسين، الملك نورودوم سيهانوك اليوم، كما ستجتمع مع رئيس الوزراء الكمبودي هون سين وكبار المسؤولين الحكوميين، ومن المقرر ان تقوم بزيارات الى مراكز عدة لإعادة التأهيل، ومدارس للتدريب المهني في فنوم بنه للقاء ضحايا الالغام. وتقوم الملكة نور بهذه الزيارة للمنطقة باعتبارها راعية شبكة الناجين من انفجارات الالغام الارضية، وباعتبارها واحدة من المؤيدين منذ زمن طويل لضرورة زيادة المعونات الانسانية لضحايا الالغام. وقد قدمت الى فنوم بنه من هانوي حيث قامت بزيارة مماثلة. وقالت الملكة نور للصحافيين: "حضرت الى هنا لأن كمبوديا من اكثر دول العالم معاناة من انتشار الالغام الارضية". واضافت: "جئنا لنرى وندرك بأنفسنا ظروف برامج الحكومة والمنظمات غير الحكومية التي تحاول تقديم المعونات الانسانية للناجين"، مشيرة الى ان كمبوديا تستحق التقدير لانها من اولى الدول التي وقّعت معاهدة حظر الالغام الارضية. وكانت كمبوديا قد وقعت المعاهدة في كانون الاول ديسمبر عام 1997، وصادقت عليها قبل ثلاثة اشهر. يذكر ان ما يزيد على اربعين الف كمبودي، أُصيبوا بجروح من جراء الالغام، اي بمعدل واحد من بين كل 240 شخصاً، وهي اعلى نسبة في العالم. وكانت كمبوديا شهدت حرباً طويلة خلال السبعينات ولم يتلق سوى 10 في المئة من ضحايا الالغام العلاج الطبي المناسب، وفقاً للتقديرات. ولا تزال كمبوديا تحتوي على ستة ملايين لغم لم ينفجر، مدفونة في اراضيها، علاوة على آلاف الاطنان من الذخيرة غير المنفجرة.